بعد أن بدأت الحلقات الأولى من البرنامج الشهير" قلم رصاص " على الفضائية الليبية عادت الأخبار لتؤكد اقتراب المذيعة هالة سرحان من الانضمام إلى القناة لتكون وجها جديدا واسع الحضور يضاف للإعلامي حمدي قنديل واللبنانية ماريا معلوف اللذين انتقلا إلى الفضائية الليبية بإغواء من الشعار والدولار. ويأتي انضمام هالة سرحان للقناة ليظهر رغبة القناة في خلق حضور جماهيري لها من خلال تقديم وجوه عرفها الجمهور العربي وتابعها لمدة طويلة، ومثّلت له قيماً إعلامية على اختلافات في تقدير تلك القيم.. لقاء أسعار خيالية تقدم لهذه الوجوه، حيث تردد أن هالة سرحان ستحصل على ثلاثة ملايين دولار لتصوير برنامجين للقناة، وهو ما لا نملك يقيناً نحوه.
جديراً بالذكر أن قضية هالة سرحان، المتعلقة بما عرف ب"حلقة فتيات الليل" منظورة أمام القضاء المصري حتى الساعة، وتخشى هالة سرحان من العودة إلى بلدها مصر قبل أن تسوى القضية بصورة نهائية.
أما حمدي قنديل فبالإضافة لقلمه الصحفي العريق فقد عزز حضوره الإعلامي من خلال برنامجه قلم رصاص، الصورة الجديدة من برنامجه القديم " رئيس التحرير"، الذي عرض لفترة غير وجيزة على التلفزيون المصري. وفي تاريخ البرنامج قصص مثيرة لا حصر لها من التضييق والإيقاف والشطب، خصوصاً في تلك الساعات الملتهبة من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي حيث يبدو قنديل في دور محرّض الرعاع، تعتقد السلطات، فتضطر أحياناً إلى إيقاف البرنامج في منتصفه كما حدث إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية. . وعبر القناة الليبية جاءت الحلقة الأولى، الجديدة، في 26/3/2009 من لندن مليئة بالانتقادات لمصر ومحاولات تبرئة موقفها من حصار غزة.
يطرح تساؤل نفسه، في هذا الصدد، حول ما إذا كان "ملك ملوك أفريقيا"، كما يحلو للقذافي أن يصف نفسه، سيسعى إلى استقطاب العقول العربيّة وإغرائها بالمال والحريّة، كما فعل الأمير القطري؟ وعلى ضوء اتّهامات السودان الجديدة للزعيم الليبي بتسليح المتمرّدين في دارفور، فهل سيبدو برنامج قلم رصاص، في نسخته الليبية، شكلاً من أشكال "تسليح النخب العزلاء" عملاً بسنة الدوحة؟ في كل الأحول، تبدو الموجة الجديدة مليئة بالإثارة، وهكذا كان القذافي على الدوام.