عاودت القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح مساء اليوم الجمعة قصف عدد من المناطق في العاصمة اليمنية صنعاء بعد ساعات من دعوته لوقف إطلاق النار وإفساح المجال للحل السياسي. وقالت مصادر وشهود عيان ل«المصدر أونلاين» إن قوات صالح قصفت حي الحصبة الذي يضم منزل زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر، كما قصفت مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر.
وقال مصدر عسكري إن القصف تركز على الجهة الشرقية لمقر الفرقة الواقع شمال ساحة التغيير حيث يعتصم هناك الآلاف منذ أشهر للمطالبة بإسقاط صالح.
وتجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات الموالية لصالح وأنصار الأحمر في حي الحصبة بصنعاء، حيث سمع دوي انفجارات وإطلاق نار بالأسلحة الرشاشة، بحسب ما أفاد المصدر أونلاين به سكان.
كما اندلعت اشتباكات في حي صوفان السكني القريب من الحصبة والذي يقع به منزل نائب رئيس البرلمان حمير الأحمر، بعد يوم من اشتباكات اندلعت بين مرافقيه ومسلحين تابعين للبرلماني الموالي لصالح الشيخ صغير عزيز.
وقال شهود آخرون إن قوات صالح قصفت شارع الزبيري حيث تقاطع «كنتاكي» جنوب ساحة التغيير.
ولم يتسنى الحصول على معلومات بشأن تفاصيل الاشتباكات أو حصيلة الضحايا.
وكان صالح دعا لوقف إطلاق النار بين قواته وجنود ومقاتلين يؤيدون الثورة السلمية المطالبة بتنحيه وذلك في أول نشاط له بعد عودته من السعودية فجر اليوم حيث أمضى هناك أكثر من ثلاثة اشهر للعلاج.
إلى ذلك، كررت وزارة الداخلية اتهاماتها لما وصفتها ب«المليشيات» التابعة للفرقة الأولى مدرع وأولاد الشيخ الأحمر، وقالت إنهم «لم يلتزموا بالهدنة ووقف إطلاق النار»، مضيفة أنهم اعتدوا على «وزارة الداخلية ومعسكر النجدة والأحياء المجاورة لها بإطلاق قذائف الهاون والبوازيك وصواريخ اللو والرشاشات».
ونقلت خدمات إخبارية عن الشيخ صادق الأحمر القول إن «الحصبة وحي صوفان يتعرضان حتى اللحظة بهجوم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة»، مضيفاً ان «الالتزام بالهدنة لن يطول إذا استمر عدوان عصابة علي صالح».
الصورة لشخص يحمل بقايا قذيفة سقطت في ساحة التغيير بصنعاء يوم أمس.
