قال العميد يحيى محمد صالح رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي ونجل شقيق صالح إن قواته لم تقتل أي متظاهراً سلمياً، متهماً المعارضة بالمتاجرة بدماء الشباب. ووصفهم ب«مجموعة كذابين». وقال في مقابلة مع قناة فرانس 24 بثتها اليوم الاثنين إن «الحقارة وصلت بهم (المعارضة) إلى الكذب على الوفود الأجنبية بأن قوات مكافحة الإرهاب تستعمل في مكافحة الشغب لكن مجلس حقوق الإنسان برأ اليمن من كل هذه الاتهامات». حسبما زعم. واتهم يحيى صالح المتظاهرين باستخدام السلاح، قائلاً إن «المظاهرات غير سلمية وإنما هي حركات انقلابية يدعمها المتطرفين ومن لديهم علاقة بتنظيم القاعدة والانقلابيين العسكريين ورجال قبائل معروفين بانتمائهم لقوى الرجعية والتخلف». وفي رده على سؤال هل تؤكد بأن قوات الأمن المركزي لم تقتل متظاهرين منذ بداية الاحتجاجات، قال يحيى صالح «أنا أؤكد لا يوجد هناك أي تعليمات وكل ما قمنا بعمله هو استعمال الأسلحة والمعدات التابعة لوحدة مكافحة الشغب وهي القنابل المسيلة للدموع والمياه والعصي، وعندما تكون هناك مواجهات مسلحة يتم استعمال الأسلحة وقد يسقط من الطرفين ضحايا ويتم إظهارهم كأنهم متظاهرين سلميين وهذا ليس صحيح ولم يسقط أي ضحايا». وهاجم الثورة المندلعة ضد حكم صالح منذ نحو 8 أشهر، قائلاً إنها «أصبحت ثورة مملة وفاشلة». وبشأن المبادرة الخليجية ورفض صالح التوقيع عليها، قائد نجل شقيق صالح إن المبادرة الخليجية تتعارض مع دستور الجمهورية اليمنية ومع ذلك وافقت عليها القيادة السياسية من أجل إيجاد حل، لكنها تحتاج إلى آلية لتنفيذها ولا يمكن تطبيقها حرفياً. وأضاف «لا يمكن توقيع المبادرة الخليجية ما لم يكن هناك آلية تنفيذية مزمنة تؤكد التزام كل طرف، فلو نأخذ مثلاً بند رفع المعتصمين فلا يمكن أن يتم التوقيع على أن الرئيس يخرج من السلطة بينما المعتصمين يظلوا موجودين ويشكلون خطورة يمكن استغلالهم من قبل أحزاب المعارضة من أجل إثارة الفوضى ضد النظام أو ضد من يكون بعد الرئيس». وتابع قوله هذا «يعني أن المشكلة ستظل مستمرة إلى أن يتم إسقاط النظام وهو ما يعني إسقاط الدولة والدخول في فوضى وحرب أهلية وهذا لا يمكن أن نسمح به نهائياً». وأبدى العميد يحيى صالح عدم وجود أي مانع لديه من إعادة هيكلة الجيش مشترطاً تطبيق «قانون التقاعد». غير أنه رد على سؤال بشأن مدى استعداده لترك منصبه في قيادة قوات الأمن المركزي قائلاً «نحن هنا من أجل خدمة الوطن والدستور والبلد ونحن كضباط محترفين ننفذ التوجيهات الصادرة إلينا وفي أي وقت يطلب منا مغادرة هذا العمل سواء قبل التوقيع أو بعد التوقيع فلا يوجد لدينا مشكلة».