تظاهر صباح اليوم عشرات الآلاف في محافظة ذمار للتنديد باستمرار المجازر التي ترتكبها القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح في صنعاء وتعز. وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بإسقاط نظام الرئيس صالح ومحاكمته، وأفراد عائلته وحكمه، وسرعة الحسم الثوري. وشارك في المسيرة التي انطلقت من أمام رئاسة جامعة ذمار مشائخ وعلماء المحافظة، نددوا خلالها بالبيان الصادر عن ما يسمى «جمعية علماء اليمن» التي أفتت بتحريم التظاهرات. كما استنكروا في بيان لهم الصمت الدولي إزاء ما ترتكبه القوات الموالية لصالح ضد المعتصمين السلميين في عدة محافظات. ونفذ المتظاهرين عقب السيرة وقفة احتجاجية في اليوم العالمي لمناصرة الثورة اليمنية، مطالبين خلالها الأممالمتحدة والمجتمع الدولي برفع الغطاء عن نظام صالح. وفي البيان الصادر عن مشائخ وعلماء محافظة ذمار ادان ما يقوم نظام صالح «من استخدام بعض العلماء والوعاظ كورقة سياسية يزايد بها على خصومه السياسيين، وبما يجعلهم عرضة للمهاترات الإعلامية ولسهام التجريح والنقد الجارح».
وقال البيان «إن ما يقوم به الشباب في ساحات الحرية المختلفة في أنحاء الجمهورية يعتبر ثورة حقيقية ضد الظلم، وتصحيح للثورات اليمنية العظيمة التي قام بها أبطال وأحرار اليمن واستغلها المفسدون لتحقيق أهدافهم الشخصية والأسرية وشعارهم قول الرسول " سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله». وأكد البيان «أن دماء المسلمين جميعاً معصومة إلا بحقها، سواءً الأحرار والحرائر في الساحات، أو غيرهم من رجال الأمن»، مستنكرا ما يقوم به ما وصفهم ب«بعض المرتزقة وبعض ضعفاء النفوس من رجال الأمن، من قتل الشباب الطاهر في الساحات أو المسيرات، وباستخدام الأسلحة المختلفة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وبصورة بشعة لم يشهد العالم مثلها».