بعثت اليوم الأحد المستشارة اﻷلمانية أنغيلا ميركل برسالة تهنئة إلى توكل كرمان، الفائزة بجائزة نوبل للسلام. وجاء في رسالة ميركل إلى كرمان «عزيزتي السيدة كرمان، تلقيت بسرور بالغ نبأ منحكم جائزة نوبل للسلام لهذا العام بالمشاركة كذلك مع الرئيسة إلين جونسون سيرليف وليماه جبوي، وأود أن أهنئكم من صميم قلبي على هذه الجائزة». وأضافت ميركل، وفقا للرسالة التي نشرها موقع الحكومة الألمانية على شبكة الإنترنت والمركز الإعلامي التابع لوزارة الخارجية الألمانية، «إن التزامك المستمر والشجاع من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلدك، وخاصة حقوق المرأة، يُعد نموذجا يحتذى لسعينا المشترك من أجل عالم أكثر عدلا وسلاما، وإن التزامك هذا ليستحق أعلى درجات التقدير». وتمنت المستشارة الألمانية لكرمان دوام العزيمة والنجاح فيما تقوم به. وبدوره هنأ وزير الخارجية اﻷلماني، غيدو فيسترفيله توكل كرمان وإلين جونسون سيرليف وليماه جبوي بمناسبة حصولهن على جائزة نوبل للسلام لعام 2011، مؤكدا أن النساء الثلاث يعتبرن «قدوة تتبع، ليس في أوطانهن فحسب، بل إنهن تخطين تلك الحدود ليصبحن مثلا يحتذى لحماية حقوق المرأة والإنسان». وكان مسؤولون بارزون في الاتحاد الأوروبي قد صرحوا بأن منح جائزة نوبل للسلام لثلاث ناشطات حقوقيات من ليبيريا واليمن «نصر من أجل أفريقيا ديمقراطية جديدة ومن أجل عالم عربي ديمقراطي جديد». وقال هيرمان فان رومبي رئيس الاتحاد الأوروبي وجوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية في بيان إنهن: «كن مصدر إلهام لكل من يدافع عن مشاركة نسائية فعالة في الحياة الاجتماعية والسياسية وفي صنع السلام". وتعهد الاثنان بأن الاتحاد الأوروبي سوف "يواصل تأييد حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في أوروبا والعالم» . وحث فان رومبي وباروسو "قادة العام أجمع" على فعل الشيء نفسه. وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن «النساء الثلاث اللواتي فزن بجائزة نوبل هن مثال، ليس فقط بسبب تصميمهن الشخصي وقوة شخصيتهن، إلا أن هذا الأمر يذكرنا بأننا عندما نفسح المجال أمام وصول النساء إلى سدة المسؤولية فان الجميع سيكون مستفيدا». وأضاف أوباما، الفائز هو أيضا بجائزة نوبل للسلام قبل عامين، «البلدان والحضارات التي تحترم مساهمات النساء تحقق حتما نجاحات أفضل من تلك التي تحجم عن القيام بذلك».
وأمس السبت، هنأ وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الناشطة اليمنية توكل كرمان بحصولها على جائزة نوبل للسلام لهذا العام.
وأكد هيج خلال تصريح له إن كرمان «لعبت دورا قياديا في الصراع من أجل حقوق المرأة اليمنية كما لعبت دورا قياديا في السعي نحو الديمقراطية والسلام في بلادها».