أفرجت قوات الفرقة الأولى مدرع مساء اليوم الاثنين عن الصحفي محمد صُدام مراسل وكالة رويترز في اليمن والمترجم الخاص للرئيس علي عبدالله صالح بعد يومين من الاحتجاز. وأكدت مصادر مقربة من صُدام ل«المصدر أونلاين» إنه تم الإفراج عنه مساء اليوم بعد زيارة تضامنية قام بها صحفيون وإعلاميون إلى مقر الفرقة بصنعاء صباحاً والتقوا خلالها بقائدها اللواء علي محسن الأحمر. واحُتجز محمد صُدام صباح يوم السبت الماضي أثناء ما كان عائداً من مطار صنعاء الدولي باتجاه منزله. وأعلن اللواء علي محسن خلال لقاءه بالصحفيين عن اعتذاره لاحتجاز الصحفي محمد صدام، وقال انه تم احتجازه بالخطأ وليس بصفته صحفياً وإنما مترجماً لصالح من أجل الضغط على السلطات للإفراج عن المختطفين لدى الأمن القومي والحرس الجمهوري. وأضاف «محمد صدام أخ عزيز يأكل معنا مما نأكل ويشرب مما نشرب وسيتم الإفراج عنه اليوم»، معرباً عن شكره وتقديره لتضامن الصحفيين مع زميلهم ومشيداً بموقفهم تجاه صدام، مشيراً إلى أن نحو 400 من المدنيين والعسكريين الموالين للثورة مختطفين لدى الأمن القومي والحرس الجمهوري. وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين دانت احتجاز الزميل صُدام، وعبرت عن رفضها الزج بالصحفيين في الصراعات بين أطراف الصراع، معتبرة إياه «غير أخلاقيا وتصرفا ارعنا وعملية اختطاف كاملة الأركان». ودعت نقابة الصحفيين الفرقة الأولى مدرع وقائدها علي محسن الأحمر إلى الاعتذار الرسمي والمعلن لصدام ولنقابة الصحفيين.
وكانت النقابة قد دعت كافة أعضائها والحقوقيين لحضور لقاء تضامني مع الزميل صُدام صباح يوم غد الثلاثاء بمقر النقابة قبل أن يعلن الإفراج عنه.
ولا يعرف ما إذا كان اللقاء سيقام بعد الإفراج عن صدام أم لا، والذي من المفترض أن يناقش سبل مواجهة ظاهرة اختطاف الصحفيين والزج بهم في صراعات ليس لهم فيها ناقة أو جمل. كما سيناقش خطوات التصعيد لمواجهة المخاطر التي تواجه الصحفيين، وتعرض حياتهم للخطر. بحسبما جاء في بيان للنقابة.