يستعد شباب الثورة في العاصمة اليمنية بصنعاء لتنظيم مسيرة مليونية العاشرة من صباح غدٍ السبت في إطار التصعيد الثوري للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. ودعت اللجنة التنظيمية للثورة إلى مسيرة مليونية تنطلق من ساحة التغيير بصنعاء، مروراً بشارع الزبيري وتقاطع جولة النصر (كنتاكي سابقاً) وصولاً لتقاطع عصر وانتهاء بشارع الستين. وأكدت اللجنة التنظيمية في بيان لها تمسكها في الخيار السلمي والتصعيدي، واعتزامها تنفيذ المسيرة المليونية يوم السبت. وشهد الأحد 18 سبتمبر الماضي يوماً دامياً بعدما ارتكبت القوات الموالية لصالح المتمركزة في شارع الزبيري والمناطق المحيطة بها مجزرة ضد شباب الثورة سقط خلالها 26 شهيد ومئات الجرحى، أثناء خروجهم في مسيرة سلمية حاولت تجاوز شارع الزبيري. وعاودت حينها قوات صالح «الحرس الجمهوري، الأمن المركزي» اعتداءاتها على الثوار الذين سيطروا على تقاطع كنتاكي يوم الاثنين 19 سبتمبر، في مجزرة ثانية سقط خلالها أكثر من 30 شهيدا وعشرات الجرحى، ما دفع قوات الفرقة الأولى مدرع التي انضمت للثورة إلى التصدي لقوات صالح وحماية المعتصمين قبل أن يتطور إلى اشتباكات مسلحة مع القوات الموالية لصالح دامت عدة أيام.
ودعت اللجنة التنظيمية للثورة وسائل الإعلام إلى تغطية مظاهرة يوم غداً لتكون شاهداً على أي اعتداءات محتملة قد تقوم بها القوات الموالية لصالح، وحملت الأخيرة أي اعتداءات قد تطال المتظاهرين. وقال البيان «نعلن للرأي العام المحلي والدولي أننا سنخرج خلال الأيام القادمة في مسيرة سلمية تنطلق إلى شارع الزبيري ثم تتجه إلى جولة عصر والعودة إلى ساحة الاعتصام، وأننا بإعلاننا عن خط المسيرة قصدنا تعريف العالم بأن مسيرتنا سلمية ونحمل نظام علي صالح اي اعتداء عليها».