قال مصدر طبي في المستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء أن الحصيلة الأولية للمجزرة التي ارتكبتها قوات صالح صباح اليوم ضد المتظاهرين السلميين بصنعاء ارتفع إلى 12 شهيداً، و78 جريحاً بالرصاص الحي و188 مصاباً بحالات اختناق. ورجح المصدر الطبي في حديثه ل«المصدر أونلاين» ارتفاع عدد الشهداء بسبب خطورة إصابة نحو 20 شخصاً بالرصاص الحي في الرأس والصدر، لافتاً إلى أن غرفة عمليات 4 مستشفيات تعمل حالياً لإنقاذ حياتهم. واتهم المصدر القوات الموالية لصالح ومسلحون باحتجاز العشرات من المصابين، وعدم السماح للوصول إليهم وإسعافهم للمستشفى، وكذا اختطاف عدد من المسعفين. ومن بين الشهداء المهندس محمد حزام عبده البعداني وهو قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض بالعاصمة صنعاء. والشهداء بحسب المستشفى الميداني الذي تم معرفة هوياتهم حتى الآن «عبد العزيز محمد الجوبي، مهني عبدالغني القباطي، صدام علي الشرجبي، عبدالجليل عبدالله ناصر، ناجي محمد محمد صالح، عبدالرحمن علي صالح الشامي، يحي جنيد صالح الصلاحي».
من جانبها قالت منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات أن قوات صالح وبلاطجته اختطفوا اليوم السبت العشرات من المتظاهرين في تقاطع كنتاكي وشارع الزبيري.
وأشار المحامي عبدالرحمن برمان في مؤتمر صحفي عقد في ساحة التغيير بصنعاء إلى قيام عشرات من المسلحين باختطاف متظاهرين وإيداعهم في مخيمات البلاطجة المتواجدين في منطقة عصر، وضربهم بأعقاب البنادق والهراوات.
وناشد برمان المنظمات الدولية لحقوق الانسان التدخل للافراج عن المختطفين، الذين لم يعرف مصيرهم حتى الآن.
وكانت القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح قد فتحت نيران أسلحتها على مظاهرة سلمية حاشدة خرجت اليوم السبت ومرت من شارع الزبيري الذي يعتبر منطقة التماس العسكري بين قوات صالح والقوات الموالية للثورة. وانطلقت مسيرة التي شارك فيها مئات الآلاف من ساحة التغيير بصنعاء ومرت من شارع الستين صوب تقاطع عصر لتصل بعد ذلك إلى شارع الزبيري قبل أن تعود ثانية إلى ساحة التغيير. وقال شهود إن قناصة اعتلو سطح المبنى الجديد لمجلس النواب المجاور لوزارة الخارجية في شارع الستين وباشروا بإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر على المتظاهرين بمجرد اقترابهم من تقاطع عصر الذي توجد فيه قوات صالح بشكل كثيف معززة بالمدرعات. وانتشر مسلحون بلباس مدني في مخيم يقع في محيط المكان وبدأوا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين الذين أصروا على المضي في خط التظاهرة رغم إطلاق الرصاص بشكل كثيف. واجتازت المسيرة تقاطع عصر واخترق متظاهرون حواجز عسكرية ووصلوا إلى شارع الزبيري، رافعين شعارات تطالب بإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاماً، ومحاكمته وأقربائه المسؤولين عن أجهزة أمنية وعسكرية حساسة بتهمة المسؤولية في مجازر حصلت بحق المتظاهرين المدنيين
مقاطع فيديو وصور تظهر اعتداءات قوات صالح على المتظاهرين السلميين بصنعاء:
مقطع لبعض الشهداء والجرحى:
اعتداءات قوات صالح على المسيرة أمام مبنى وزارة الخارجية: