قال شهود ومصادر طبية إن القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح فتحت نيران أسلحتها على مسيرة حاشدة خرجت اليوم السبت ومرت من شارع الزبيري الذي يعتبر منطقة التماس العسكري بين قوات صالح والقوات الموالية للثورة. وانطلقت مسيرة التي ضمت مئات الآلاف ومرت من شارع الستين صوب تقاطع عصر لتمر بعد ذلك في شارع الزبيري وتعود ثانية إلى ساحة التغيير. وقال مدير المستشفى الميداني بساحة التغيير محمد القباطي ل«المصدر أونلاين» إن عشرة شهداء سقطوا في إطلاق النار، مضيفاً أن الجثامين موزعة على المستشفى الميداني، ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا.
وأشار ان عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب خطورة إصابة بعض الجرحى.
وقال المستشفى الميداني إن من بين الضحايا المهندس محمد حزام عبده البعداني وهو قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح بالعاصمة صنعاء.
وقال شهود إن قناصة اعتلو سطح المبنى الجديد لمجلس النواب بالقرب عند تقاطع عصر ومبان أخرى وباشروا بإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر على المتظاهرين بمجرد اقترابهم من التقاطع الذي توجد فيه قوات صالح بشكل كثيف معززة بالمدرعات.
كما انتشر مسلحون بلباس مدني في مخيم يقع في محيط المكان وبدأوا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين الذين أصروا على المضي في خط التظاهرة رغم اطلاق الرصاص بشكل كثيف.
وأفاد شهود إن المسيرة اجتازت تقاطع عصر واخترق متظاهرون حواجز عسكرية ووصلوا إلى شارع الزبيري، رافعين شعارات تطالب بإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاماً، ومحاكمته وأقربائه المسؤولين عن أجهزة أمنية وعسكرية حساسة بتهمة المسؤولية في مجازر حصلت بحق المتظاهرين المدنيين.