علينا أن نختار إما طاعة ولي الأمر، أو الشرعية الدستورية أو انتظار الأيام القادمة أو مجلس الأمن ! وعلينا أن ننتبه مع كل خيار، شهداء هدية .. ود ماءٌ تسفك ، وأصوات النار ! هل سيتوقف علي صالح أخيراً عن الخطابات .. لو أعلن عن صمته أفضل من أن يعلن عن تخليه عن السلطة في الأيام القادمة ؟ السؤال لمَ القادمة، لمَ لا يكون حالاً ؟ هو بعد كل خطاب يخلف وراءه نار .. يجس نبض معاونيه قبل أن يجس نبض معارضيه والثوار.. يترقب ردات الفعل وهو لازال متمسك بالسلطة الذي هو يقول بأنه يرفضها. ربما يبحث عن نوبل للكلام ! بعد أن تفاجئوا بنيل الناشطة توكل كرمان نوبل للسلام ... وكانت صفعة حارة لهم وتعزيزاً قوياً للثورة.. حتى أنهم نسبوا إليهم فضل الجائزة /فتوكل «المخربة» للثورة والجائزة للمؤتمر أو بفضل علي صالح ! وآخرٌ سعودي ك علي سعد موسى الذي لا أعرفه، إلا حينما كتب مقالا تشكيكا بتوكل قبل نوبل، ثم اعتذر عن كتابته ذلك، مع أنه قال في بداية المقال لا يعرف توكل ويشكك بها؟ أنا لا أعرف علي موسى هل سأشكك به مثلا وأقول بأني شاهدته على اليوتيوب بكأسٍ مثلا ؟ الغريب لماذا لا يشكك بالحائزات الأخريات أيضا «ولا نحن العرب مالنا إلا بعضنا !» ماذا يريد صالح أن يقدم لليمن أكثر مما فعله ؟ وماذا يريد من الوقت .. كي يموت «موته ربنا» الذي يقول هو أنه لا يخافه، فقد مات بعد حادث الرئاسة على غفلة سيصبح شاعرياً وحساساً ! والذين ماتوا من الشعب .. لا تعتبر ميتة ؟ والضيق لا تعتبر ضيقة.. وانقطاع الكهرباء لا يعتبر عقاب ! ولا المواصلات .. وأساليب المعيشة العادية التي أصبحت خانقة ! وأنس وأقرانه ! فالشعب كله بكفة ، وحادث الرئاسة بكفه ليست المسألة مسألة جامع فقد هاجم جوامع تعز ! المسألة مسألة سلطة الذي هو يترفع عنها مذ 2006 ! إلى جانب حصوله على نوبل للكلام هو ورفقائه في الجنة المبشرين بها .. يحصل على ألقاب مجانية ، الصادق الأمين، المبشر بالجنة وفارس العرب ،! كل شيء يدعو للضحك كما تدعو تصريحات عبده الجندي، كما تضحك مذيعة العربية وتحاول التماسك أمام الكاميرا . إني كلما تذكرت أبو ذر ابنه الذي هو ابن الثورة أكثر من يكون ابناً لعبده الجندي، أغفر للجندي تخبطه ! لا زال التلفزيون اليمني «يبعبع» بالأزمة اليمنية ! والحصار الجامعي ،، في كل مرة، يخترعون فقاعات ليلعبوا بها على الرأي العام .. يضرب أخماسه في أسداسه في أرباعه ! بشعرائه بعلمائه بإعلامه ، بسفرائه ! ولتهب نوبل ، جائزةً للكلام، لعلي صالح ، لأنه ضرب كلاماً كثيراً على ظهور الشعب وهو على الكرسي، وحتى وهو أسفله ، لازال يضرب نفسه أخواتها بالكلام !