استنكر تحالف قبائل اليمن مقتل عزيزة عبده عثمان برصاص مسلحون يتبعون نظام الرئيس صالح أثناء مشاركتها في مسيرة سلمية بمحافظة تعز أمس الأحد. وجدد التحالف إدانته لاستمرار قوات صالح في الاعتداء على نساء تعز والدفع بمن أسماهم ب «بلاطجته» لأكثر من مرة للتعرض للمسيرات النسائية والاعتداء عليها وإطلاق ما وصفها ب«الألفاظ الدنيئة بحقهن انتقاماً من رفضهن نظامه وخروجهن للمطالبة بإسقاط النظام العائلي وبالحرية والعدالة». ودعا التحالف جميع قبائل تعز وقبائل اليمن وأبناء اليمن «الوقوف بقوة أمام هذه الأعمال المسيئة لأعراف وأعراض اليمنيين التي تعبر عن الانحطاط الأخلاقي والعهر السياسي الذي وصل إليه صالح وتنذر بتحول خطير في دمويته ونزعته الانتقامية بحق أبناء الشعب اليمني الثائر الحر». واعتبر التحالف الاعتداء على المسيرة «انتهاك الحرمات والأعراض»، مطالبة اليمنيين «أن يهبوا عاجلاً وليس آجلاً للدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة»، مضيفاً «لا عذر بعد اليوم لأحد وأنه لا يجوز لأحد السكوت على هذه الأعمال التي تؤكد السفه الأخلاقي والإفلاس التي وصل إليها صالح وأبناء عائلته الذين صاروا لا يحترمون كرامة وأعراض الشعب». وأضاف «وصل الحد بهم بعد سفك دماء الشباب السلميين وهدم البيوت والاعتداء على بيوت الله وتفجير رؤوس الأطفال الرضع بالأسلحة الثقيلة إلى قتل النساء ومخالفة جميع الشرائع السماوية والأديان والأعراف والأسلاف البشرية والمواثيق الدولية والدستورية والقانونية وأخلاق الحرب التي تحرم وتنكر قتل النساء والأطفال والشيوخ منذ ما قبل الإسلام وما بعده فضلاً عن ارتكاب مثل تلك الجرائم الانسانية بحق المواطنين الآمنين في مساكنهم أو بحق المتظاهرين المسالمين العزل الذين يقابلون آلات القتل الخفيفة والثقيلة بصدور عارية ويخرجون رافعين الزهور والورود». وأكد التحالف في بيان له «قتل النساء أكبر درجات العيب الأسود، ويجدد دعوته لجميع القبائل اليمنية الحرة والغيورة إلى الانتصار لكرامتهم ومنع الاعتداء على أعراضهم بكل ما يملكون من قوة، معتبراً إن الدفاع عن العرض والنفس واجب وحق مكفول شرعاً وقانوناً». وطالب دول الجوار والإقليم والمجتمع الدولي «إلى إدانة هذه الأعمال المشينة المتزامنة مع اجتماعات مجلس الأمن الدولي ومناقشته للأوضاع في اليمن، والتي تأتي كرد عملي على الجهود الدولية الباحثة عن مخرج مشرف لصالح في وقت يتمادى وأفراد عائلته في هتك شرف اليمنيين وتدنيس أعراضهم وسفك دماء النساء والأطفال والاستهتار بكل الجهود والمساعي الدولية». كما دعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن «إلى اتخاذ خطوات عملية تضمن تنحي صالح عن الحكم ومحاكمته وأبناء عائلته فيما ارتكبوه من جرائم لم يسبقهم إليها أحد والتدخل السريع والقطعي لإنقاذ المدنيين من مخططاتهم الشنيعة الهادفة لتدمير اليمن أرضاً وإنساناً». ورأى التحالف «هذه الجرائم المنكرة التي جاءت في اليوم العالمي للمرأة الريفية أراد بها ومنها صالح أن تكون رداً عملياً على تكريم العالم للمرأة اليمنية ومنحها جائزة نوبل للسلام ليرد عليها صالح بقتلها في الشوارع وتحريض بلاطجته والقوات الموالية له على الاعتداء عليها وهتك حرماتها». ودان البيان استمرار قوات صالح في »شن الحرب المدمرة على منطقة الحصبة وصوفان والنهضة وقصف الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة ومواصلة الاعتداء على المواطنين في تعز وأرحب ونهم والحيمة»، داعياً جميع القبائل «نصرة إخوانهم وعدم التفرج على ما يمارس بحقهم من تنكيل وتدمير». واستنكر التحالف تصعيد قوات صالح لاعتداءاتها على مقر وقوات الفرقة الأولى مدرع، مرحباً دعوة الجيش المؤيد للثورة لإخلاء العاصمة صنعاء وبقية المدن من قوات الجيش والأمن والمسلحين لضمان سلامة المواطنين.
كما دان استمرار صالح في قتل المتظاهرين السلميين، محملاً صالح المسئولية الكاملة عن تلك الجرائم «التي لن تسقط بتقادم الأيام والسنيين ولن تجدي معها أية ضمانات»، مستنكراً في الوقت ذاته «استمرار وسائل الاعلام الرسمية والموالية لصالح ووزارة الداخلية في تحريض اليمنيين على بعضهم وتزييف الحقائق وتضليل الرأي العام المحلي والدول».