الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    الشهادة منحة إلهية    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    في وقفات شعبية وفاءً لدماء الشهداء واستمرارًا في التعبئة والجهوزية..قبائل اليمن تؤكد الوقوف في وجه قوى الطاغوت والاستكبار العالمي    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    الدوري الانكليزي: مان سيتي يسترجع امجاد الماضي بثلاثية مدوية امام ليفربول    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    عين الوطن الساهرة (1)    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    نائب وزير الشباب يؤكد المضي في توسيع قاعدة الأنشطة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية    الدوري الانكليزي الممتاز: تشيلسي يعمق جراحات وولفرهامبتون ويبقيه بدون اي فوز    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صالح يواجه نساء اليمن بالقتل والضرب والاختطاف
نشر في المصدر يوم 30 - 10 - 2011

حينما عقد عمر بن الخطاب الألوية لقادة جيوش الفتح اوصاهم بوصية مما جاء فيها" ولا تقتلوا هرما ولا إمرأة ولا وليدا وتوقوا قتلهم إذا التقى الزحفان وعند حمة النهضات وفي شن الغارات".
يأبى علي عبدالله صالح أن يرحل إلا بعد أن يدمر ما اعتبره سابقا منجزا كبيرا في دفتر انجازاته التي طالما افتخر وتغنى بها نظامه، فقد كشفت الثورة الشعبية منذ انطلاقها في فبراير الماضي ان ما يسوق له النظام من منجزات في مختلف الأصعدة لم تكن سوى سعى من خلالها لإطالة عمره والتضليل على الداخل والخارج وتوهيم الشعب بمكاسب عظيمة تخدم بقاءه بالسلطة وتنتهي متى ما رحل عنها.
فمنذ اندلاع الثورة والنظام يواجه الثورة الشعبية بتدمير مكاسب ناضل الشعب من اجلها طيلة ثلاثة عقود، وكانت تمثل مواد رئيسية في برنامجه الحزبي وتقارير حكوماته، وخطب قياداته، والتزم بها للشعب لكنه الآن يأتي عليها من القواعد وكأنها ملكا شخصيا له غير مكترثا بالنتائج حتى ولو تعارضت مع قوانين البلاد وقيمه الاجتماعية ومواثيق المجتمع الدولي.
فالثورة الشعبية وتناميها المتصاعد دفعت النظام لمواجهتها مستخدما ما يعتقد انه سيكبح الجموع الثائرة، فاتضحت صورته الحقيقية وانكشف قناع الزيف المتستر خلف الوطنية التي تشدق بها.
من تلك المنجزات المدونة في رصيد النظام حقوق المرأة وإفساح المجال أمامها لتشارك في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية وتسهم في بناء اليمن الجديد الذي وعد به صالح الشعب وعنون به حملته الانتخابية في الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة.
فتدعيم مكانة المرأة كانت واحدة من المنجزات التي تغنى بها النظام متهما خصومه بإقصاء المرأة وهضم حقوقها، لكنه تناسى تلك المزاعم وتحول إلى سفاح يذبح المرأة ويسلخ إرادتها لأنها هتفت ضده ووقفت مع إخوانها الرجال في الساحات والميادين مطالبة بإسقاطه.
فمنذ اليوم الأول لانفجار الثورة في اليمن انخرطت المرأة اليمنية في فعالياتها بحضور لافت فاجأ الداخل والخارج وعكس درجة وعيها بحقوقها وهي تشارك في المظاهرات و الاعتصامات الثورية وتتولى الأعمال المنسجمة مع طبيعة مهنتها ومكانتها وساندت الثوار بالقوافل الغذائية والدوائية واشتركت معهم في الأنشطة الثورية المختلفة فقدمت صورة مشرقة لنضال المرأة و مكانتها ودورها في صنع الحاضر والمستقبل.
هذه الحضور الفاعل افزع النظام فانتفض مذعورا لمواجهته بمختلف الوسائل التي تدرج في استخدامها توازيا مع التصعيد الثوري المتنامي وبغض النظر ان كانت وسائل مواجهته تتناسب مع القانون والعرف الاجتماعي ام لا.
البداية كانت باعتقال الناشطة توكل كرمان أواخر شهر يناير الماضي مع ناشطين آخرين، والفعل الثوري كان لا يزال في بداية التشكل فاعتقلها النظام محاولا اخماد الثورة في مهدها الأول في اول حادثة من نوعها تشهدها اليمن وتتناقض مع القانون طبيعة المجتمع اليمني الذي يعيب التعرض للنساء والاعتداء عليهن ناهيك عن اعتقالهن وحجر كرامتهن، ولذلك ولدت هذه الحادثة ردود فعل غاضبة وكانت محل استنكار واستهجان كل اطياف المجتمع الذين رأوا في ذلك سابقة خطيرة تستوجب "النكف" كما يقتضيه العرف الاجتماعي، وتستلزم النصرة والتضامن، وتعكس مدى السقوط الاخلاقي الذي وصل إليه النظام في تعامله مع معارضيه رغم سلوكهم الأسلوب السلمي في المطالبة بحقوقهم.
الأمر ذاته تكرر مع الزميلة سامية الاغبري التي تعرضت لعمليات اختطاف من افراد امن بلباس مدني أثناء مسيرة مناهضة للرئيس منتصف فبراير الماضي، وبعد أن تدخل بعض المحتجين تم رميها بصورة عنيفة إلى الرصيف حيث أصيبت برضوض ودخلت في حالة إغماء ولم تفق إلا بالمستشفى.
وحملت نقابة الصحفيين حينها السلطات الرسمية المسؤولية الكاملة عن الحادثة، وقالت "إن توالي استهداف الصحفيات يضع السلطة على المحك، ويضع الوسط الصحفي والمجتمع بصفة عامة في موقف بالغ الحساسية والخطورة، وهو ما يستوجب شعورا كبيرا بالمسئولية وحسا أخلاقيا عاليا يدرك معنى السقوط في ردات فعل نزقة رعناء تقفز فوق كل الاعتبارات مما يعاظم حالة الاستياء ويزيد من حدة السخط والساخطين".
هذه الحوادث عكست عقلية النظام و استعداده لاستخدام كل الوسائل في تصفية معارضيه والانتقام منهم حتى وان كانت غير مشروعة وتصطدم بأخلاق المجتمع وتزيد من حالة الاحتقان والتوتر.
وحينما ثبت الثوار أقدامهم في ساحات التغيير وميادين الحرية وانتظمت الفعاليات الثورية، كانت نساء اليمن عرضة لإساءات النظام وآلته الإعلامية المنحطة، وبلغت تلك الإساءات ذروتها في حديث صالح امام انصاره في ميدان السبعين حين اعتبر تظاهر النساء امام جامعة صنعاء مظهر من مظاهر الاختلاط، وهو اتهام اخلاقي مبطن لليمنيات المشاركات في الثورة هدفه تلويث سمعتهن والتحريض عليهن والانتقاص من دورهن و تحجيم مشاركتهن.
لكن ذلك الحديث جاء بردود عكسية عززت قناعة الشعب بمستوى العقلية التي يحملها رئيس دولة حكم اليمن لثلاثة عقود، وأكد مدى الحاجة الملحة لإسقاطه، فازداد الحضور النسائي قوة وفاعلية وتدفقت النساء على ساحات الاعتصام فتواصلت الفعاليات النسائية الثورية بعزيمة أعظم.
وامام هذا الصمود والإصرار اثبت صالح ونظامه انهم فعلا مرض خبيث في جسد هذا الوطن يستدعي سرعة الاستئصال والبتر ليتعافى بقية الجسد، فلم يكترثوا لغضب واستياء المجتمع وهم يهتكون اعراض نسائه بالتهم الزائفة بل واصلوا حملاتهم الاعلامية التحريضية على المعتصمات، ووصل درجة انحطاطهم الى مستوى غير متوقع عندما قامت دوائر رسمية تابعة للنظام بانتاج مقطع فيديو تم بثه عبر الانترنت يسيء للشباب والشابات المعتصمين، ليؤكد النظام مرة اخرى تجرده من الأخلاق وتحديه للمجتمع وفقدانه لقيم العمل السياسي ودرجة الانهيار التي وصل إليه وهو يوشك على السقوط.
ولم تكن تلك الأساليب سوى محاولات يائسة للتأثير على الألق الثوري وتماسك عناصره سرعان ما انصدمت بوعي الثوار والشعب اللذين ادركوا حجم التأثير الذي ألحقوه بالنظام وأنهم في الدرب الصحيح لاسترداد حقوقهم والانتصار لكرامتهم.

اختطاف وقتل
في يوم الثلاثاء 19 ابريل الماضي اعتقلت قوات صالح اربع طبيبات كن ضمن الطواقم الطبية المرافقة لمسيرة حاشدة في العاصمة صنعاء استشهد فيها شخصين واصيب العشرات بالرصاص الحي والقنابل الغازية السامة.
وسادت حالة من الغضب في أوساط الثوار داخل الساحات لهذا التصرف الذي وصفوه بالأرعن لتنافيه مع المبادئ العالمية الخاصة بوضع المسعفين وأطباء الإسعاف وتناقضه مع مبادئ الحقوق العامة التي تجرم الخطف والاعتقال دون مبرر وتعارضه مع عادات وأعراف المجتمع التي تعطي المرأة مكانة خاصة.
واعتبر هذا الحادث غريبا على المجتمع ويسيء لكل الأطباء والصيادلة اليمنيين وكل ممارسي مهنة الطب والصيدلة والإنسان بشكل عام و غير معتاد ولم يعهد في الماضي ولا في الحاضر، ولذلك قوبل بالرفض والتهديد بالتصعيد من الشباب في الساحات والزحف نحو القصر الجمهوري، وإزاء ذلك أفرجت أجهزة الأمن عن الطبيبات بعد ساعات من اعتقالهن.
وسبق هذا الحادث حادثة مماثلة اختطفت فيها الناشطة "فاطمة" بصنعاء حينما لحق بها مجموعة من العناصر النسائية الأمنية واقتيدت الى مكان مجهول، وافرج عنها لاحقا بعد اعتصام نسوي امام مبنى النائب العام.
وفي تعز أطلقت قوات الامن النار على احدى النساء وهي في نافذة بيتها ترش الماء على مظاهرة شبابية كانت تمر من جوار منزلها فبادرها رجال امن برصاص سقطت على إثرها جريحة. وهي أسماء الحاج
وبموازاة التصعيد الثوري صعد نظام صالح من أساليبه في مواجهة الشباب دون رادع من ضمير او اعتبار لاخلاق، ولم تعد هناك شريحة داخل المجتمع إلا ومسها ضر صالح، فتواصلت الاعتداءات على النساء في الساحات، ففي محافظة إب اعتدت عناصر الامن على مظاهرة نسائية في شارع العدين هتفت بسقوط صالح وكانت هذه اول حادثة من نوعها تشهدها المحافظة ولقت الاستنكار من ابناء المحافظة وكل مكونات المجتمع المدني.
وفي تعز ايضا تعرضت عدة نساء للاعتداء والضرب بمظاهرة سابقة من قبل بلاطجة صالح اثناء مشاركتهن في مسيرة نسائية، وأطلق البلاطجة في وجوههن الفاظاً نابية محذرين اياهن من الخروج مرة أخرى والمشاركة في الاعتصامات.

تكريم كرمان زاد استهداف النساء
كان تكريم الناشطة توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام 2011م حدثا عظيما أعاد الدماء إلى شرايين الثورة والثوار، واعتبر اعترافا صريحا بثورات الربيع العربي ودور المرأة فيه، واحتفل الشباب واليمنيون بهذا التكريم الذي منحهم الرمزية في العمل الثوري، ووجد النظام نفسه في حرج شديد فأعلن ترحيبه بالجائزة في بيان للمؤتمر الشعبي العام كحزب وليس كنظام حاكم، فالرئيس استقبل فؤاد عبدالواحد لفوزه في مسابقة نجم الخليج بينما فوز كرمان كان باعثا للغيظ والحسرة بالنسبة له.
هذا التكريم بمثل ما عزز مكانة المرأة اليمنية ودورها بمثل ما مثل صفعة قوية للنظام الذي انطلق مجنونا في الانتقام من نساء اليمن، فتزايدت حوادث العنف والاعتداء على النساء بشكل ملحوظ منذ بداية شهر اكتوبر الجاري بعد الاعلان عن فوز كرمان بالجائزة، وسجلت تعز المحافظة الأولى في عدد الاعتداءات على النساء تليها صنعاء.
ففي تعز أصيبت اكثر من 40 امراء باعتداءات بالقنابل الصوتية والحجارة من قبل بلاطجة صالح وبحماية أمنية في منطقة الجحملية بمديرية القاهرة عصر الأحد العاشر من الشهر الجاري، اثناء مشاركتهن في مسيرة ومهرجان تنديدا بدموية صالح واحتفاء بفوز توكل و،قالت مشاركات في المسيرة والمهرجان أن بلاطجة صالح قاموا بإلقاء قنبلة صوتية على منصة المهرجان وإطلاق رصاص على الساحة ثم رشقهن بالحجارة اسفر عن سقوط عشرات منهن جرحى بالحجارة , وأكدن ان تلك الإعتداءات التي طالت المسيرة والمهرجان رافقها تمركز مسلحين في أسطح منازل حي الجحملية .
وقالت مشاركات بانه وفي الوقت الذي كانت حرائر وثائرات تعز يهتفتن : رش الورد رشوا الفل .. مبروك عليك يا توكل ، كان بلاطجة علي صالح يمطرونهن بالحجارة وبوابل من الألفاظ والإساءات البذيئة التي لا تليق إلا ببلاطجة وسماسرة العائلة، واعتبرت الناشطة الحقوقية اليمنية توكل كرمان الإعتداء الذي تعرضت له المسيرة النسائية في الجحملية بتعز إمتداد للجرائم التي ترتكبها القوات التابعة لبقايا النظام العائلي بحق المرأة اليمنية وبحق الحياة المدنية والسياسية في اليمن.
وقد لقي إدانة واسعة واستنكارا غاضبا من مختلف الفئات والأوساط في محافظة تعز، حيث نددت أحزاب اللقاء المشترك بتعز بالاعتداء الهمجي الذي تعرضت له نساء تعز من قبل سماسرة النظام العائلي وقالت بأن هذا الاعتداء تجاوز لكل الأعراف ويعكس دناءة وحقارة المخططين والمنفذين لهذا الاعتداء , كما قال التكتل الوطني للأحرار بتعز بأن الاعتداء على حرائر وثائرات تعز هو اعتداء على القيم والأخلاق والذي تم مباركته من قبل خدم العائلة.
ودعا المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة بتعز المجتمع الدولي لوقف جرائم صالح وعائلته التي لم تتوقف عند قتل المتظاهرين السلميين وقصف المدنيين بل وصلت حد استهداف النساء بالقنابل والرصاص وبعصابات البلاطجة.
وفي 16 من الشهر الجاري خرجت مسيرة نسائية احتجاجية في مدينة تعز للتنديد بمجازر صالح وتحويل مؤسسات الدولة إلى ثكنات للقتلة، وفي المسيرة التي تعرضت للرصاص من قبل بلاطجة صالح استشهدت عزيزة عثمان (52 عاما) متأثرة بإصابتها بعيار ناري قاتل في الرأس أدى إلى وفاتها فورا لتصبح أول امرأة يمنية تسقط بالرصاص الحي أثناء مسيرة نسائية.
ويعد هذا الحادث ذروة الأعمال البشعة حتى اللحظة التي يرتكبها نظام صالح ضد حرائر اليمن، ولقي ردود أفعال واسعة ففي حين خرجت الاف النساء بمظاهرة حاشدة أمام وزارة الخارجية بالعاصمة صنعاء تنديدا بالحادثة عبر تحالف قبائل اليمن عن استنكاره وإدانته بشدة لما ارتكبته قوات صالح بمحافظة تعز من جريمة قتل للشهيدة المناضلة "عزيزة عبده عثمان" وإصابة أخريان، وجدد التحالف إدانته لاستمرار قوات صالح في الاعتداء على نساء تعز الحرائر والدفع ببلاطجته لأكثر من مرة للتعرض للمسيرات النسائية والاعتداء عليها وإطلاق الألفاظ الدنيئة بحقهن انتقاماً من رفضهن نظامه وخروجهن للمطالبة بإسقاط النظام العائلي وبالحرية والعدالة.
ودعا التحالف جميع قبائل تعز وقبائل اليمن وجميع أبناء الشعب اليمني للوقوف بقوة أمام هذه الأعمال المسيئة لأعراف وأعراض اليمنيين التي تعبر عن الانحطاط الأخلاقي والعهر السياسي الذي وصل إليه صالح وتنذر بتحول خطير في دمويته ونزعته الانتقامية بحق أبناء الشعب اليمني الثائر الحر، ويعتبر التحالف إن هذه الأعمال التي تنتهك الحرمات والأعراض تستوجب على جميع اليمنيين أن يهبوا عاجلاً وليس آجلاً للدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة معتبراً إنه لا عذر بعد اليوم لأحد وأنه لا يجوز لأحد السكوت على هذه الأعمال التي تؤكد السفه الأخلاقي والإفلاس التي وصل إليها صالح وأبناء عائلته الذين صاروا لا يحترمون كرامة وأعراض الشعب ووصل الحد بهم بعد سفك دماء الشباب السلميين وهدم البيوت والاعتداء على بيوت الله وتفجير رؤوس الأطفال الرضع بالأسلحة الثقيلة إلى قتل النساء ومخالفة جميع الشرائع السماوية والأديان والأعراف والأسلاف البشرية والمواثيق الدولية والدستورية والقانونية وأخلاق الحرب التي تحرم وتنكر قتل النساء والأطفال والشيوخ منذ ما قبل الإسلام وما بعده فضلاً عن ارتكاب مثل تلك الجرائم الإنسانية بحق المواطنين الآمنين في مساكنهم أو بحق المتظاهرين المسالمين العزل الذين يقابلون آلات القتل الخفيفة والثقيلة بصدور عارية ويخرجون رافعين الزهور والورود.
وأكد تحالف قبائل اليمن إن قتل النساء يعتبر أكبر درجات العيب الأسود، ويجدد دعوته لجميع القبائل اليمنية الحرة والغيورة إلى الانتصار لكرامتهم ومنع الاعتداء على أعراضهم بكل ما يملكون من قوة، معتبراً إن الدفاع عن العرض والنفس واجب وحق مكفول شرعاً وقانوناً.
وأهاب التحالف بدول الجوار والإقليم والمجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال المشينة المتزامنة مع اجتماعات مجلس الأمن الدولي ومناقشته للأوضاع في اليمن، والتي تأتي كرد عملي على الجهود الدولية الباحثة عن مخرج مشرف لصالح في وقت يتمادى وأفراد عائلته في هتك شرف اليمنيين وتدنيس أعراضهم وسفك دماء النساء والأطفال والاستهتار بكل الجهود والمساعي الدولية، ويدعو التحالف المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات عملية تضمن تنحي صالح عن الحكم ومحاكمته وأبناء عائلته فيما ارتكبوه من جرائم لم يسبقهم إليها أحد والتدخل السريع والقطعي لإنقاذ المدنيين من مخططاتهم الشنيعة الهادفة لتدمير اليمن أرضاً وإنساناً.
ويرى التحالف إن هذه الجرائم المنكرة التي جاءت في اليوم العالمي للمرأة الريفية أراد بها ومنها صالح أن تكون رداً عملياً على تكريم العالم للمرأة اليمنية ومنحها جائزة نوبل للسلام ليرد عليها صالح بقتلها في الشوارع وتحريض بلاطجته والقوات الموالية له على الاعتداء عليها وهتك حرماتها.
منظمة العفو الدولية من جانبها طالبت ب " فتح تحقيق واف ومستقل وغير منحاز لتحديد هوية جميع الأشخاص المسئولين عن جرح عشرات النساء في مسيرة تعز، وتقديمهم إلى العدالة، وذكرت المنظمة أن عشرات النساء أصبن بجروح في مدينة تعز اليمنية، عقب مهاجمة عصابات مؤيدة للحكومة لهن أثناء مشاركتهن في مسيرة معارضة، كانت تحتفل بالناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان. وقام بلطجية موالون للرئيس علي عبد الله صالح بإلقاء الحجارة على النساء اللاتي كن يشاركن في المسيرة السلمية.
وأكد مالكوم سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، أنه «يجب على السلطات اليمنية أن تحمي الحق في حرية التعبير، والذي يشمل عدم التساهل مع الهجوم على المسيرات السلمية».
وقال مالكوم سمارت في بيان نشر على موقع المنظمة: " إن هذه الهجمات على تجمع سلمي في تعز تأتي عقب أيام قليلة من تسليط جائزة نوبل للسلام الأضواء على الكفاح من أجل الحقوق في اليمن، وأضاف: " العالم كله يواصل مراقبة السلطات اليمنية وهي تعاند مطالب الإصلاح، بينما تتعرض مسيرة احتجاج سلمية للقمع.
وفي العشرين من أكتوبر الجاري أُصيبت طالبة جامعية بجروح خطيرة مع 18 طالب إثراء اعتداء قوات صالح على مسيرة طلابية غاضبة خرجت للتنديد بمجازر صالح، وعسكرة المدارس والمرافق التربوية، في يوم أطلق عليه يوم " الغضب الطلابي " .
كما أصيبت امراة بجروح بالغة عندما اعتدى بلاطجة النظام على مسيرة في محافظة ذمار
اختطاف مرة أخرى
وفي صنعاء اختطف بلاطجة صالح خمس متظاهرات بينهن جريحتين احدهن بحالة حرجة إلى منزل "مجاهد عامر" الضابط في الحرس الجمهوري أثناء مشاركتهن بمظاهرة سلمية في الثامن عشر من الشهر الجاري، و حذرت اللجنة التنظيمية للثورة السلمية عصابة صالح من المساس بالمختطفين، وطالبت بإطلاق سراحهم فوراً.

اعتداء على نساء لسن في الساحات
ليست وحدهن النساء المشاركات في الساحات من يتعرضن للاعتداء والقتل، فثمة نساء يمنيات أخريات تحصدهن الآلة العسكرية لصالح وعائلته وبلاطجته، ولم يشاركن في المسيرات و الاعتصامات.
إنهن نساء أبين و أرحب الحرائر اللواتي تعرضن ويتعرضن للقصف والتنكيل والدمار الوحشي لقوات صالح من حين لآخر، فاستباح دمائهن ليروي تعطشه للدماء ويثأر لنفسه بإزهاق أرواح اليمنيين واليمنيات الأطهار.
لم يحترم نظام صالح القانون وأعراف المجتمع والمواثيق الدولية في تعامله مع النساء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.