شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية تظاهرات حاشدة صباح ومساء اليوم الثلاثاء (11 تشرين أول/ أكتوبر2011) طالبت مجلس الأمن بمحاكمة علي عبدالله صالح وأركان نظامه، ودعت الأممالمتحدة للانتصار للعدالة والحقوق ودعم رغبة الشعب اليمني في إقامة دولة مدنية على أنقاض نظام عائلي عسكري. تأتي هذه التظاهرات التي جابت شوارع صنعاءوتعز والحديدة والضالع وذمار بالتزامن مع انعقاد مجلس الأمن الذي يناقش مساء اليوم تقرير المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر. وردد المتظاهرون شعارات ثورية منها "علي صالح مجرم حرب" و"اسمع وافهم يا نظام، حصلنا نوبل للسلام"، في إشارة إلى فوز الناشطة توكل كرمان بالجائزة العالمية. وهتف المتظاهرون أيضا "لن نرتاح لن نرتاح حتى يحاكم السفاح" و"ثورة ثورة حتى النصر، لن يبقى فاسد في القصر". كما دعا المتظاهرون مجلس الأمن إلى تحمل مسئوليته، واتخاذ قرار يدين صالح وعائلته في أعمال القتل اليومي التي تقوم بها قوات العائلة ضد أبناء اليمن. ورفعوا لافتات بعدة لغات عالمية، دعت المجتمع الدولي إلى رفع الغطاء عن صالح، ودعم ثورة الشعب اليمني لانعتاق من الحكم العائلي المستبد، الذي يمارس جرائم مروعة ضد الشباب السلمي المطالب بالحرية والديمقراطية التي صادرها صالح ورموز نظامه. مطالبين دول العالم والمنظمات الحقوقية برفع الغطاء على نظام صالح وعزله، وتجميد أرصدته، وكل عائلته وأعوانه، ووقف الدعم عنهم، ودعم إرادة اليمنيين في التغيير السلمي الحضاري. ونددت المسيرة بالاعتداء الجبان الذي قام به بلاطجة العائلة في تعز ضد مسيرة نسائية، مؤكدين أن مثل هذه الأعمال لا يقوم بها إلا فاقدي القيم والأخلاق، ومن جعلوا من أنفسهم مطايا للمستبد مقابل حفنة من المال. وتعهدوا بأن مرتكبي أعمال الاعتداءات على المسيرات وقتل المتظاهرين لن يكروا دون أن تطالهم يد العدالة. كما نددت المسيرة باستمرار الأكاذيب والمراوغات التي لا يحسن صالح غيرها، والتي لا تخلوا منها خطاباته، وهتفوا "يا عالم صالح كذاب.. هو وأبنه رأس الإرهاب". وجدد ثوار ذمار ترحيبهم بإعلان فوز الناشطة والثائرة توكل كرمان، بجائزة نوبل للسلام، هاتفين بسلمية الثورة التي تفشل مخططات صالح وعصابته الساعية لإدخال البلاد إلى أتون حرب أهلية. وقالوا إن فوز كرمان بجائزة نوبل كان دليلاً إضافياً وكافياً على نظرة المجتمع الدولي إلى سلمية الثورة اليمنية، وأنها مثلت صفعة لبقايا النظام العائلي، الذي بات يتعلق بالوهم.