لقي صوماليان مصرعهما وأصيب 15 آخرون في تفجير انتحاري بالعاصمة الصومالية مقديشو الثلاثاء، وفقاً لما ذكره شهود عيان لCNN، غير أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وإن كانت أصابع الاتهام تشير إلى حركة الشباب المجاهدين. ويأتي هذا الهجوم الانتحاري بعد نحو 24 ساعة على تهديد وجهته حركة الشباب المجاهدين الصومالية كينيا بمهاجمتها إذا لم تغادر القوات الكينية الأراضي الصومالية، بحسب رسالة نشرت على موقع متشدد. ونسبت الرسالة التهديد إلى شيخ علي محمود راجي، المتحدث باسم حركة الشباب المجاهدين. وكانت القوات الكينية قد توغلت في الأراضي الصومالية لمطاردة عناصر من حركة الشباب المجاهدين بعد عملية اختطاف لسياح وعمال إغاثة في كينيا. يشار إلى أن هذا الهجوم الانتحاري الذي يقع في العاصمة مقديشو بعد هجوم شنه انتحاري قبل نحو أسبوعين، أسفر عن مصرع 30 شخصاً على الأقل مصرعهم، غالبيتهم من الطلاب، وأُصيب عشرات آخرون. ووقع الهجوم، الذي تم بواسطة شاحنة مفخخة، قرب مجمع يضم عدداً من المباني الحكومية، بالعاصمة الصومالية مقديشو، وفق مصادر في قوات حفظ السلام الأفريقية. ووصف المتحدث باسم الشرطة الصومالية، الكولونيل عبد الله باريسي، الهجوم ب"المجزرة"، وألقى باللوم على حركة "الشباب المجاهدين"، التي ترتبط أيديولوجياً بتنظيم "القاعدة"، متهماً إياها بالوقوف وراء الانفجار، دون أن يصدر إعلان رسمي من الحركة بتبني الهجوم. يُشار إلى أن الصومال لم يشهد قيام حكومة مركزية منذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل محمد سياد بري في العام 1991، ومع ذلك فقد تشكلت عدة حكومات انتقالية ومؤقتة، لكنها لم تكن فعالة، بينما انهمكت الحكومة الأخيرة بحرب مع حركة الشباب المجاهدين، التي تسيطر على أجزاء من البلاد. إلى جانب انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، يحتاج نحو 4 ملايين صومالي إلى مساعدات غذائية بصورة عاجلة بعد أن تعرضت البلد لأسوأ حالة جفاف منذ ما يزيد على 60 عاماً.
