ناشدت منظمة صحفيات بلا قيود الأممالمتحدة ممثلة بمجلس الأمن الدولي التحرك الفوري و العاجل لحماية المدنيين والمحتجين السلميين من المجازر التي ترتكبها القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح. وطالبت بلا قيود في بيان لها اليوم الثلاثاء الأممالمتحدة «إصدار القرارات العقابية بحق صالح و كبار معاونيه العسكريين لإرغامهم على إيقاف العمليات الحربية التي تستهدف الأحياء السكنية و قمع المظاهرات السلمية التي راح ضحيتها الآلاف القتلى و الجرحى».
كما دعت جماعات حقوق الإنسان و الناشطين الحقوقيين حول العالم للاعتصام المفتوح أمام مقر مجلس الدولي بمدينة نيويورك للفت الانتباه للمعاناة الإنسانية و للمطالبة بالعمل على وقف المجازر في اليمن و محاسبة المسئولين عليها.
وجددت مطالبتها الوسط الحقوقي الدولي «تكثيف جهوده فيما يخص الملف الإنساني في اليمن و العمل على تحريكه عبر جماعات الضغط الحقوقية دخل بلدانها و في الهيئات الدولية المختصة و المعنية، وإرسال مبعوثين و لجان رصد و تقصي للانتهاكات الخطيرة التي يقترفها النظام اليمني بحق المحتجين السلميين في الساحات و المدنيين في الأحياء السكنية التي تقصف بشكل عشوائي و هستيري دون مراعاة لحياة و سلامة المواطنين و من ضمنهم الأطفال».
وطالبت المنظمة «بتطبيق المعايير و المواثيق الدولية لحقوق الإنسان على اليمني, و أن لا تكون استثناء في العالم، حين يوغل علي صالح و كبار معاونيه في قمعهم بموازاة صمت دولي مريب و مخيب لآمال و تطلعات اليمنيين في الحرية والخلاص من الاستبداد و بناء دولتهم المدنية القادرة على منحهم العدالة و المساواة و حق العيش الكريم كمعظم شعوب العالم». كما طالبت «بالعمل على تجميد أموال و أصول علي صالح و أفراد عائلته و مسؤوليه المشاركين في جرائم قتل المحتجين و المدنيين و العمل على تحقيق توصيات بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان بإنشاء لجنة تحقيق دولية محايدة في هذه الجرائم و الانتهاكات».
وقالت بلا قيود «إن الأممالمتحدة معنية الآن أكثر من أي وقت سابق بالتدخل الايجابي في اليمن لحماية المواطنين الذين يواجهون جرائم ضد الإنسانية و باعتبار اليمن عضو في الأممالمتحدة و مجلس حقوق الإنسان و موقعة على الاتفاقيات و المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان و حماية المدنيين». وعبرت عن استنكارها من التنديدات التي وصفتها ب«الهزيلة» من قبل مجلس الأمن وقالت «إن على مجلس الأمن الدولي باعتباره الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة أن يمارس مهامه و اختصاصاته في حفظ السلم الأهلي و الاجتماعي في اليمن الذي ينتظر مواطنيه خطوات ملموسة و جادة لحمايتهم من عنف قوات صالح و مساندتهم لتحقيق مطالبهم العادلة و المشروعة. و عدم الاكتفاء بالتنديدات الهزيلة التي لا يعيرها علي صالح أي اهتمام بدليل استمراره بالقتل و التدمير».