قال وكيل أول نقابة الصحفيين سعيد ثابت سعيد إن النقابة ستستمر في فعالياتها حتى يتم الإفراج عن الزميل محمد المقالح. واستنكر في تصريح ل"المصدر أونلاين" الصمت المطبق من قبل الأجهزة الأمنية حيال اختطاف المقالح، مضيفاً: "نحن نعتقد أننا في دولة، ويفترض أن تكون هذه الدولة معنية بحماية مواطنيها والكشف عن مصير مواطنيها".
وجدد ثابت المطالبة بالإفراج الفوري عن المقالح، قائلاً: "إنه يستغرب عدم قيام وزارة الداخلية بأي تحرك للكشف عنه حتى في حالة افتراض ادعاءات السلطة بعدم اختطافه".
وأضاف أن الدولة في كل الأحوال هي المعنية بالكشف عن مصير المقالح والإفراج عنه، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية لم تبد تفاعلاً رغم التواصل معها ومع شخصيات ومسئولين، واصفاً هذا الأمر بالخطير.
من جانبه قال مروان دماج ل"المصدر أونلاين": "إن بقاء المقالح في مكان مجهول دون إطلاقه أو على الأقل السماح لأسرته بزيارته "مسألة خطيرة" وتجعلنا نشعر بقلق عميق حول سلامته.
وكان الصحفيون اعتصموا الأحد أمام البرلمان مرددين شعارات تندد بالإخفاء القسري وتطالب بكشف مصير المخفيين محمد المقالح وصادق الشرفي ومعمر العبدلي ووليد شرف الدين، بالإضافة إلى إطلاق سراح الصحفيين فؤاد راشد وصلاح السقلدي.
وسلمت نقابة الصحفيين رسالة إلى نائب رئيس البرلمان محمد الشدادي تطالب فيها بمساءلة الحكومة، ممثلة بوزارة الداخلية، عن حادثة اختفاء المقالح وإلزامها بالكشف عن مصيره والجهة التي تقف وراء جريمة اختطافه ومحاسبتها.
وفي حين أحال الشدادي الرسالة إلى لجنة الثقافة والإعلام أبدى عدد من أعضاء مجلس النواب استعدادهم إثارة القضية في القاعة.
من المقرر أن تنظم "صحفيات بلا قيود" صباح اليوم الثلاثاء اعتصاماً تضامنياً في ساحة الحرية مع صحيفة الأيام الموقوفة، والزميل محمد المقالح المختطف منذ حوالي أسبوعين دون أن يتم الكشف عن مكانه حتى الآن. ومن المتوقع أن يتوجه صحفيون إلى مكتب النائب العام للاعتصام هناك ومطالبته بالتحقيق في قضايا الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري للصحفيين بينهم المقالح، بالإضافة إلى الزميلين فؤاد راشد وصلاح السقلدي اللذين يقبعان في سجن الأمن السياسي منذ أشهر دون توجيه تهم إليهما.