التقى وفد من المعارضة اليمنية يوم أمس السبت بأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الذي بذل خلال الأشهر الماضية جهوداً لحل الأزمة في اليمن لكنها تعثرت بسبب تهرب الرئيس علي عبدالله صالح عن التوقيع على المبادرة الخليجية لنقل السلطة. وكان الوفد الذي يتكون من رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة محمد سالم باسندوة والدكتور ياسين سعيد نعمان رئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك وعبدالوهاب الآنسي أمين عام التجمع اليمني للإصلاح أنهى زيارته لروسيا بعد إجراء مباحثات وصفت بالمثمرة مع المسؤولين الروس. وعقد لقاء وفد المعارضة بالزياني في مدينة دبي الإماراتية حيث «استعراض مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن». وأشاد وفد المجلس بدور دول الخليج في دعم مطالب الشعب اليمني في التغيير، كما حيا الوفد الجهود التي بذلها الدكتور الزياني خلال الأشهر الماضية. من جانبه جدد الزياني التأكيد على استمرار مجلس التعاون في دعم الشعب اليمني لتحقيق تطلعاته وإرادته.
ووصف بيان صادر عن اللقاء بأنه كان «بنّاءً ومثمراً». ورفض الرئيس صالح أكثر من مرة التوقيع على خطة اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجي تقضي بتقديمه استقالته والترتيب لانتخابات رئاسية مبكرة مقابل منحه ضمانات من الملاحقة القضائية.
وأصدر مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة قراراً حمل الرقم 2014 دعا فيه الرئيس صالح إلى توقيع المبادرة الخليجية «دون تأخير»، كما دان حملة القمع الدموية التي تقوم بها قوات صالح بحق المتظاهرين السلميين.
الصورة لوفد المعارضة اليمنية أثناء لقاءه بوزراء خارجية دول الخليج بالرياض في أبريل الماضي.