أشرف باجبير اختتمت في كلية التربية بالمكلا بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أمس الاربعاء جلسات الندوة العلمية التدريبية الاربع التي نظمها طلبة الدراسات العليا بقسم العلوم التربوية في تخصص المناهج وطرق التدريس وتخصص الادارة التربوية والتي تحمل عنوان (تكنولوجيا التعليم وبناء الاقتصاد المعرفي). واستمرت الندوة يومين ناقشت نحو 16 دراسة توزعت على محاور الندوة الاربعة، والهادفة إلى بلورة رؤية واضحة حول مفهوم تكنولوجيا التعليم المعاصرة وأساليب توظيفها في التعليم من اجل إعداد جيل قادر على الوصول إلى مصادر المعرفة. وقال الدكتور احمد بن اسحاق رئيس قسم العلوم التربوية بكلية التربية المكلا ان الهدف الاهم الذي تسعى الكلية الى تحقيقه من خلال هذه الندوة هو تدريب طلبة الدراسات العليا عمليا على تخطيط وادارة تنفيذ الفعاليات العلمية التربوية كالندوات والمؤتمرات وورش التي تعد من ادوارهم الحياتية المستقبلية كباحثين تربويين. وتضمنت الجلسة الاولى التي تحمل عنوان الحاسوب التعليمي: ضرورة أم ترف؟ استعراض تطور إمكانات الحاسوب ودخوله ضمن منظومة مجال تكنولوجيا التعليم (الاستخدامات والمفاهيم) والوقوف على مستوى إلحاح الحاجات التربوية المعاصرة لإدخاله في مدارسنا من خلال استعراض ومناقشة دراسة الباحث سليم القادري حول مجالات استخدام الحاسوب في التعليم، ودراسة الباحثة عفاف باشريف حول التعليم الالكتروني (المفهوم والأنواع وطرق التوظيف في التعليم) ، ودراسة الباحث مفيد القادري حول الحاسوب كوسيلة وأداة في العملية التعليمية. أما الجلسة الثانية التي تحمل عنوان: متطلبات إدخال الحاسوب إلى مدارسنا فقد تم خلالها استعراض الاحتياجات البرمجية والمادية لحوسبة نظامنا التعليمي وكذلك المعارف والمهارات الفنية والادارية الضرورية للعاملين في الحقل التربوي واللازمة لإنجاح ادخال الحاسوب التعليمي في مدارسنا من خلال استعراض ومناقشة دراسة الباحث شيخ شامي مهارات الحاسوب الضرورية لمعلم المستقبل. ودراسة الباحث علي يسلم بن سلمه حول المهارات الضرورية للمعلم في استخدام محركات البحث الالكترونية. ودراسة الباحثة هنادي سعد قشمر حول الاحتياجات البرمجية والمادية للتعليم الالكتروني في مدرسة المستقبل. ودراسة الباحث عبداللطيف بن طاهر حول استراتيجيات توطين الحاسوب التعليمي في المدارس. (نماذج من التجارب العربية والعالمية).
اما الجلسة الثالثة التي تحمل عنوان: الحاسوب وخدمة الإبداع والتجديد التربوي فقد تم خلالها استعراض أهم مظاهر إسهامات الحاسوب التعليمي في تحسين جودة وسائط وأدوات العملية التعليمية وإدارتها وانعكاسها في تطوير معايير جودتها وتوسيع مجالات ابداع المشتغلين في الحقل التربوي من خلال مناقشة دراسة الباحث عبدالله ناجي عايض استخدام الحاسوب في إنتاج وعرض الوسائل التعليمية. ودراسة الباحث عبدالرحيم المحمدي والباحث فهمي العولقي حول معايير إنتاج واستخدام العروض التقديمية الجيدة. اما الجلسة الرابعة: الحاسوب التعليمي وتغير ادوار المشتركين في العملية التعليمية.فقد تم خلالها مناقشة التغير المفروض في ادوار المشتركين في العملية التعليمية من معلم ومتعلم ومدير ومشرف وموجه وفني...الخ بفعل الاعتماد على تقنيات الحاسوب في مختلف مجالات العملية التعليمية، وصولا الى الوقوف على ماهية الفرص والتهديدات الناجمة عن ذلك من خلال مناقشة دراسة الباحث عمر سعيد بازرعة حول تهديد الانترنت للمنظومة الاجتماعية. ودراسة الباحثة وردة المحمدي حول توظيف الحاسب الآلي وتطبيقاته في الإدارة المدرسية ودراسة الباحث ماجد البطاطي والباحث احمد العطاس التربية التكنولوجية، وتكنولوجيا التربية. ودراسة الباحث عبد الحكيم خميس مقرم والباحث فؤاد بن بشر النهدي حول استخدام شبكات التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر) لأغراض تربوية. اما جلسة الختام: فقد تم خلالها استعراض البيان الختامي لجلسات الندوة وملخص التوصيات التي حررها مقرري الجلسات. ومن أهم التوصيات ضرورة تبني وزارة التربية والتعليم اليمنية خطة إستراتيجية واضحة المعالم لحوسبة التعليم تشمل: تطوير المناهج المدرسية ، وتدريب المعلمين ، توفير التجهيزات المادية والبرمجية و الربط الشبكي بالمدارس . كما اوصوا بضرورة دعم الدولة لأجور خدمة التزويد بالانترنت ، وتوفير أجهزة حاسوب شخصية للمعلمين بأسعار مدعومة ، أن تتبنى السلطة المحلية ونقابة التربويين توفير نادي للمعلمين بالمحافظات يوفر مكتبة رقمية و خدمة انترنت للمعلمين مجاناً. ، وأن تشترك كليات التربية مع مكاتب وزارة التربية والتعليم في عمل دراسات وورش عمل مشتركة لمعالجة إشكاليات القطاع التربوي والنهوض بمستواه لمواكبة قضايا العصر وعلى رأسها قضية توظيف التكنولوجيا الحديثة وأساليب البحث العلمي الحديثة في خدمة بنا الاقتصاد المعرفي الوطني. والعمل على إنشاء موقع الكتروني تفاعلي من قبل مكتب التربية والتعليم. واوصوا لأولياء الأمور بالاهتمام بأبنائهم وضرورة متابعتهم لاستشراف المستقبل وتطوير قدراتهم لمواجهة احتياجاته.