نقلت اليوم الأحد جثامين ثمانية ضباط سوريين قتلوا في اليمن إلى سوريا لتشييعهم هناك بعد سجال بين القوات المؤيدة للرئيس علي عبدالله صالح والجيش المؤيد للثورة حول ملابسات مقتلهم يوم الثلاثاء الماضي. وقتل السوريون الثمانية إضافة إلى يمني تاسع في تحطم طائرة نقل عسكرية من نوع «انتينوف» روسية الصنع أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة العند الجوية في محافظة لحججنوب اليمن. وقالت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني إن مراسيم توديع جرت اليوم في مطار صنعاء الدولي للقتلى الذي وصفهم بأنهم مدربين في كلية الطيران والدفاع الجوي، وذكرت انهم قتلوا في «مهمة تدريبية اعتيادية». وأضافت ان اللواء الركن علي محمد صلاح نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون العمليات شارك في التوديع، إضافة إلى ضباط يمنيين والسفير السوري بصنعاء. والقتلى السوريون هم: العقيد طيار عبدالحميد جلوم، والعقيد طيار فيصل شريف المحمد، والمقدم طيار محمد حمزة خضر، والرائد طيار إبراهيم علي إسماعيل، والنقيب طيار ديبو خليل حاج قاسم، والنقيب طيار عبدالحميد شهاب اسعد، والنقيب طيار سامر محمد الأحمد، والنقيب مضر نزار حديد. والجرحى هم: المقدم طيار رامز محمود الغباري، والنقيب طيار محمد نايف الحسن.
وكانت الطائرة التي تحطمت تحمل على متنها 16 راكباً، 13 منهم سوريين وثلاثة يمنيين، بالإضافة إلى معدات عسكرية خاصة بسلاح الجو.
وجرى سجال حاد حينما أعلن الجيش المؤيد للثورة ان القتلى السوريين هم «مرتزقة» استدعاهم الرئيس صالح للمشاركة عمليات قتالية جوية بحق المدنيين في عدة مناطق باليمن، مضيفاً أن طياراً يمنياً نفذ «عملية فدائية» حينما حطم الطائرة بمن فيها. لكن وزارة الدفاع نفت حينها هذه المزاعم، وقالت إن السوريين هم مدربين وفنيين يعملون منذ سنوات لتدريب طلاب كلية الطيران. وقالت الوزارة اليوم إنه رافق جثامين القتلى وفد عسكري يمني برئاسة العميد طيار ركن عبدالله قاسم الجنيد مدير مديرية التدريب في القوات الجوية والدفاع الجوي لتقديم العزاء لعائلات الضحايا السوريين.