خرجت مسيرات حاشدة اليوم الثلاثاء في عدة مدن يمنية رفعت شعارات تطالب بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح ومحاكمته، وسط انتشار لقوات الأمن ومسلحين بلباس مدني. وقال مندوب المصدر أونلاين إن عشرات الآلاف تظاهروا في صنعاء ومرت المسيرة من مناطق التماس العسكري دون أن يعترضهم المسلحين والقوات الموالية لصالح التي كانت منتشرة طول الطريق وعلى مداخل الشوارع الفرعية. وأضاف ان متحدثاً على عربة تابعة لقوات الأمن المركزي مزودة بمكبرات صوت كان يتعهد للمتظاهرين بحمايتهم، ويحذرهم من السماح لمن أسماهم ب«المندسين» بالمشاركة في المسيرة لإثارة الفوضى، وشجعهم على التعبير عن آراءهم بطرق سلمية. وكان الشخص يتحدث بينما كان مصورون تابعون لتلفزيون اليمن الحكومي يلتقطون صوراً لبثها باعتبار أن قوات الأمن تحمي المتظاهرين، وذلك بعد أسابيع من أعمال قمع دامية ارتكبتها قوات صالح بحقهم. ومرت المسيرة من شارع الستين الغربي وتقاطع عصر، واجتازت شارع الزبيري ثم عادت من شوارع «القاع والزراعة» إلى ساحة التغيير بصنعاء. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بمحاكمة صالح ومعاونيه باعتبارهم مسؤولين عن أعمال قمع وقتل ارتكبت بحق المتظاهرين المدنيين، كما رددوا هتافات تطالب بإطلاق المعتقلين من شباب الثورة التي تقدره منظمات حقوقية بأكثر من ألف مختطف. وخرجت مسيرات أخرى في ذماروشبوة ترفع مطالب شبيهة، وتؤكد استمرار الثورة السلمية ضد نظام صالح حتى إسقاطه. وقال مراسل المصدر أونلاين في شبوة إن الآلاف شاركوا اليوم في مدينة عتق بمسيرة انطلقت من مخيم ائتلاف الثورة، ورددوا شعارات تطالب بمحاكمة صالح. وأضاف ان بياناً صدر عن المسيرة اتهم نظام صالح ب«قرع طبول الحرب» من خلال الاستمرار في قصف الأحياء السكنية بصنعاء وتعز، مطالباً المجتمع الدولي بموقف حازم تجاه تلك التصرفات.
الصورة الرئيسية من مدينة عتقبشبوة. الصور التالية من صنعاء، تصوير: محمد العماد.