ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء القصف الذي شنته القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح على أحياء في مدينة تعز إلى سبعة، بينما تجاوز عدد الجرحى الأربعين. وتشهد تعز منذ الساعة الثالثة مساءاً هدوءاً حذراً بعد ساعات من القصف، تركز على شارع «جمال» وأحياء قريبة من ساحة الحرية. ونقل مراسل المصدر أونلاين تيسير السامعي عن مصدر طبي قوله إن سبعة شهداء هم حصيلة الضحايا، كما جرح أكثر من أربعين بجروح متفاوتة. وقال شهود وسكان إن اشتباكات اندلعت في الصباح الباكر اليوم بين مسلحين قبليين وقوات موالية لصالح تتمركز في مبنى مكتب التربية والتعليم بشارع جمال، الذي تحول إلى أشبه ب«ثكنة عسكرية». وأضافوا ان قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في بعض الثكنات العسكرية بالمدينة قصفت بشكل عشوائي بالمدفعية والدبابات لأحياء سكنية مجاورة لمبنى مكتب التربية، ما أدى إلى وقوع ضحايا معظمهم من المدنيين. كما تعرض مبنى بنك التضامن الإسلامي ومقر حزب الإصلاح للقصف، واندلعت النيران في مبنى بنك التسليف الحكومي. كما شنت قوات صالح قصفاً على حي ملاصق لساحة الحرية حيث يعتصم هناك الآلاف منذ أشهر للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح المستمر منذ 33 عاماً. وذكرت وزارة الدفاع في رسائل على الهاتف ان وساطة أفضت إلى «وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع والمباني»، مضيفة ان خمسة جنود قتلوا وجرح أكثر من عشرين في الاشتباكات.
وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» مساء اليوم إن قوات الحرس الجمهوري منعت مئات الأسر القادمة من صنعاء من دخول تعز، وان المسافرين عالقين في نقطة الحوبان. واستنكرت أحزاب اللقاء المشترك بتعز القصف العشوائي لما أسمتها «قوات وحرس الأسرة القاتلة»، وقالت إنها «أبت إلا أن تستبق عيد الأضحى المبارك بمذبحة في تعز». وأضافت ان تلك القوات قامت ب«قنص المارة من الثكنة المتمركزة في مكتب التربية»، مشيرة أنه لحق بذلك قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة من المواقع المطلة على المدينة والمدججة بالسلاح وخاصة قلعة القاهرة. واتهم البيان الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه من أسماهم «الحكام العسكريين» بالوقوف ورائع أعمال القتل، مضيفين أن الأمين العام لمحافظة تعز مشارك في المسؤولية وانه هدد قبل يومين باستخدام «مزيد من القوة». ودعت أحزاب المشترك كافة أبناء تعز إلى التكاتف والصمود، وقالت «ان صمودهم يمثل الصخرة التي تكسر نهم الطامعين والحاجز الذي يصد حقد الحاقدين والبوابة التي ستمر منها اليمن إلى النصر والمستقبل الجميل». وتوعد البيان المسؤولين عن تلك الأعمال بتقديمهم للمحاكمة.