افاد ناشطون سوريون ان سبعة اشخاص على الاقل قد قتلوا برصاص قوات الامن السورية في مدينة حمص بعد يوم واحد من موافقة السلطات السورية على خطة الجامعة العربية لانهاء الازمة الحالية في البلاد. وقال المركز السوري لحقوق الانسان إن تسعة مواطنين قد قتلوا في احياء بابا عمرو والانشاءات والبياضة وكرم الزيتون ووادي ايران وباب الدريب بمدينة حمص صباح الخميس ولا تزال اصوات اطلاق الرصاص والقصف بالرشاشات الثقيلة تسمع في حي بابا عمرو. وكانت دمشق اعلنت موافقتها على مبادرة تبنتها الجامعة العربية تشمل عدد من البنود من بينها الوقف الشامل للعنف والافراج عن المعتقلين وازالة مختلف اشكال الوجود العسكري من المدن والمناطق السكنية، فضلا عن السماح لوسائل الاعلام بدخول مختلف المدن السورية لتغطية الاحداث. وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي قادت بلاده المبادرة، أكد في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة موافقة سورية على الخطة العربية لإنهاء الأزمة الحالية في البلاد. وقال بن جاسم في بيان اعتمده الوزراء العرب إن "الحكومة السورية وافقت على الخطة العربية لوقف العنف واجراء مؤتمر حوار وطني مع كافة أطياف المعارضة. وأضاف البيان أن الجامعة تؤكد على الحاجة للتنفيذ الفوري والكامل لبنود الخطة على أن تقوم لجنة المتابعة العربية بمسؤولية تقديم تقارير دورية لمجلس وزراء الجامعة العربية بشأن التقدم في تنفيذ الخطة. وذكر البيان أن اللجنة الوزارية العربية ستواصل القيام بالاتصالات والمشاورات اللازمة مع الحكومة السورية والأطراف المعنية لعقد مؤتمر الحوار الوطني خلال أسبوعين من تاريخه.
تشكيك المعارضة وفي اول رد فعل من المعارضة السورية على المبادرة، شككت ،ممثلة بالمجلس الوطني، في جدية النظام السوري إزاء المبادرة العربية. ورفضت اطراف من المعارضة الحوار مع النظام، اذ تجمع مجموعة من المعارضين السوريين امام مقر الاجتماع في القاهرة مرددين شعارات مثل "لا حوار لا حوار .. ارحل ارحل يا بشار". وطالب المجلس الوطني السوري في بيان له الوزراء العرب بتجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، وبتوفير حماية دولية للمدنيين بغطاء عربي، وبالاعتراف به ممثلا للثورة السورية وللشعب السوري. دعوات دولية وكانت الولاياتالمتحدة قد أعربت عن ترحيبها بالمبادرة العربية، لكنها جددت في الوقت نفسه دعوتها للرئيس الاسد للتنحي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جيم كاري ان موقف واشنطن " مازال هو ان الرئيس الاسد فقد شرعيته وعليه التنحي ...ونؤيد كل الجهود الرامية الى اقناع النظام بالتوقف عن مهاجمة شعبه". ومن دبي، عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن دعمه المبادرة مؤكدا في الوقت نفسه رفض بلاده تكرار السيناريو الليبي في سورية. وقال لافروف "ليس قرارا على شاكلة القرار الليبي إنما القرار اليمني وهذا هو نموذج سلوك مسؤول من قبل أعضاء المجتمع الدولي الذين لا يفكرون بحملات العلاقات العامة، وإنما بمستقبل الدول في المنطقة". وقد طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالوقف الفوري ل "حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المتظاهرين المدنيين". وصرح بان للصحافيين اثناء زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس إن "قتل المدنيين في سورية يجب ان يتوقف فورا".