أفاد مراسل "المصدر أونلاين"، في محافظة صعدة أنه وبينما ساد الهدوء مدينة صعدة القديمة، يومنا هذا الجمعة، إلا أن منطقة المقاش المحاذية لمدينة صعدة، تعرضت لقصف متقطع بالمدفعية من قبل المتمردين الحوثيين، موضحاً في الوقت ذاته، أن قوات الجيش صدت هجوماً آخر للحوثين في منطقة المقاش، من مواقعها جوار القصر الجمهوري والأمن المركزي والجوازات. إلى ذلك، أفاد المراسل إلى أن معارك طاحنة دارت مساء أمس الخميس في مدينة صعدة بعد أن هاجم المتمردون القصر الجمهوري ومقرات أمنية بالمدينة. بينما أكد مصدر عسكري مسئول انه تم يوم أمس القبض على ثلاثة أشخاص في منطقة "غراز" لم يكشف عن جنسيتهم بالضبط لكنه قال أنهم من إحدى دول القرن الافريقي، بعد أن أشتبهت بعلاقتهم بعناصر الحوثي، مفيدة أن التحقيقات مازالت جارية معهم في الوقت الحالي من قبل أجهزة الأمن لمعرفة المزيد من المعلومات حول تواجدهم هناك. لكن مصادر صحفية - وفي السياق ذاته – كانت أفادت أن الأفارقة، كانوا يقومون بمساعدة الحوثيين وتدريبهم على الأجهزة الثقلية، وأنهم يمتلكون الخبرة العسكرية في الحروب.
من جهة ثانية، صرح مصدر عسكري مسؤول في محور صعدة بان الجيش صد عملية تسلل كبيرة للمتمردين، حين حاولوا القيام بها في محور صعدة، مؤكداً مقتل 100 متمرد، وجرح أكثر من 280، أثناء تلك العملية. وقال البيان الصادر عن المصدر، أن "عناصر الإرهاب والتخريب قامت مساء أمس بالتسلل ما بين المعسكرات والنقاط الأمنية بمحافظة صعدة وقد تصدت لهم قواتنا المسلحة والأمن ووجهت لهم ضربات قاسية وموجعة خسرت خلالها العناصر الإرهابية "الحوثية" أكثر من مائة قتيل.. وجرح أكثر من مائتين وثمانين عنصراً من تلك العناصر الإرهابية وتدمير الأسلحة والعتاد الذي كان بحوزتهم ولاذ البقية منهم بالفرار يجرون وراءهم أذيال الهزيمة والعار إلى من كلفهم بالمهمة من القيادات الحوثية العنصرية الإرهابية" . ودعا المصدر، تلك القيادات والعناصر التابعة لها، تسليم أنفسهم، لمحاكمتهم، قائلاً: ليس أمام قيادات وعناصر الإرهاب والتخريب إلا أن يستسلموا ويسلمون أسلحتهم إلى الدولة وتقديمهم إلى العدالة.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات أنه تم إلقاء القبض على أحد عناصر المتمردين الحوثيين وهو علي محسن الخولاني في منطقة الصحن بالإضافة إلى ثلاثة آخرين في مديرية صعده في الوقت الذي ألقي القبض على ناصر التوبة بعد إصابته أثناء محاولته التسلل إلى موقع شقراء شهوان بمديرية سفيان، وتم تسلميه إلى أجهزة الأمن بعد تضميد جراحه في مستشفى ميداني تابع للقوات المسلحة والأمن.
وأضاف المصدر في بيان حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه أن إحدى وحدات القوات المسلحة والأمن نفذت غارة على جيوب للمتمردين الحوثيين قرب "سفيان" ودمرت أوكارا تضم مخزنا للأسلحة والذخائر وعدد من السيارات, كما قصفت بعض السيارات المحملة بأسلحة ومؤن تابعة للمتمردين الحوثيين أثناء تحركها على طريق الجوف.
كما تفيد وفقاً للبيان ذاته، أن ثلاثة آخرين من عناصر التمرد لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم القيام بعملية تسلل إلى احد المواقع في جبل الصمع، وكما تم تدمير سيارة وعلى متنها أسلحة شرق نقطة عين على طريق سوق الليل.
وأوضحت تلك المعلومات أيضاً، أن وحدات عسكرية وأمنية، ألحقت خسائر في الأرواح والعتاد بعناصر الإرهاب والتخريب أثناء محاولات تسلل لها إلى بعض المواقع في قرية آل عقاب وقرية العواجي والتبة الحمراء والى أحد المواقع في الملاحيظ وقرب محطة جرمان ‘ وتم تمشيط عدد من الزارع والمواقع غربي آل عقاب وتدمير وكراً لعناصر الارهاب في المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة والأمن قامت بالتعاون مع المواطنين بالإغارة على جيوب للمتمردين الحوثيين في مناطق ظهر الحمار والجراحية والمعرسة وتمكنوا من السيطرة على تبة مهمة في الجراحية، موضحاً أن المتمردين الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات,
ونسب البيان إلى مصدر محلي قوله إن عناصر من المتمردين الحوثيين قامت بنهب مولدات الكهرباء و"تركتر" و "شيول" من بعض المناطق في مديرية منبه بالإضافة الى نهب ممتلكات المواطنين في قرية خميس، كما قامت بنهب أثاث المجمع الحكومي في الملاحيظ بما فيها الشبابيك والأبواب‘ وقامت باستغلال المركز الصحي في الطلح الذي انسحبت منه منظمة أطباء بلا حدود لمعالجة عناصر تابعة لهم، مضيفاً أن المتمردين الحوثيين أجبروا عدد من المواطنين من أبناء المنطقة "تحت تهديد السلاح" للتواجد داخل المركز الصحي لتتخذ منهم دروعاً بشرية لتفادي قصفه من قبل الدولة إذا ما تواجد فيه حوثيون.
من جانب آخر قال بيان للمكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي القائد الميداني للمتمردين الحوثيين إنهم أحبطوا أمس الخميس زحفاً جديداً للجيش على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران من الجهة الغربية "منطقة الغالة"، موضحاً أن عشرات سقطوا بين قتيل وجريح.
وأضاف قائلاً أنهم استولوا على مواقع "واسط السوداء" و"الأكحل" بعد هجوم قامت بها مجموعة وصفها ب"المتخصصة"، مشيراً إلى أنهم سيطروا على ما فيها من العتاد والسلاح والمدفعية وكذلك أجهزة الاتصالات العسكرية.
فيما سخر البيان من الأرقام والأخبار التي تنشرها الحكومة قائلا: "إننا لا نسمع عنها إلا في القصص الخرافية"، مشيراً إلى أن الجيش قد خسر أكثر من 70 موقعاً وتم تدمير أكثر من 136 آلية ما بين مدرعة ودبابة في مديرية حرف سفيان فقط.