أعلن 3 ناشطين يمنيين عن ما أسموه توجهاً يمنياً جديداً نحو يمن آمن للأجيال القادمة. وقال الناشطون انهم يعدون لآلية عمل هذا التوجه لتحقيق أهدافه سيجري الإعلان عنها لاحقاً. فيما يلي نص رؤية هذا التوجه:
توجه نحو يمن آمن للأجيال القادمة (إعلان توجه يمني جديد)
مدخل التوجه: تمخضت تداعيات الأحداث المتلاحقة في الجمهورية اليمنية عن صدور مبادئ مبادرة مجلس تعاون دول الخليج العربية في شهر أبريل 2011م، ثم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 في شهر أكتوبر 2011م بشأن الأوضاع في اليمن والمتضمن تأييداً للمبادرة الخليجية، بجانب التأثر للحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون اليمنيون جراء الصراع القائم بين الأطراف السياسية اليمنية، والذي تطور حتى صار طابعاً عنيفاً ما يزال مؤثّراً، وبشكل سلبي سافر، على الحياة اليومية للمواطنين في الاقتصاد والمعيشة والصحة والتعليم، ويهدد مستقبل الأطفال والأجيال القادمة ذكوراً وإناثاً.
تفرض كل هذه التداعيات: التنادي العام إلى السلام وإشاعة الأمن والاستقرار.. أخذاً بالمبادئ الأساسية الإيجابية الواردة في مبادرة دول الخليج العربية المتعلقة بأمن واستقرار ووحدة اليمن، وتنفيذاً لها في سبيل إحداث التغيير السلمي دونما انزلاق للفوضى.. وتفاعلاً مع ملامسة قرار مجلس الأمن للوضع الإنساني بناءً على تقديرات مبعوث الأممالمتحدة. وإذ اتجهت الأطراف الإقليمية والدولية إلى تأييد كل من المبادرة والقرار فإن الأولى بجميع الأطراف المعنية الاستجابة لهذه الجهود الساعية لإخراج اليمن من محنته الراهنة.
وفي هذا الإطار لا بد للشعب اليمني، وهو صاحب المصلحة الحقيقة والمعني الأول بكل هذه التفاعلات أن يسهم بفاعلية في إنجاح هذه المبادرات، توكيداً لرغبته وتلبيةً لحاجته الماسة إلى صنع السلام وإشاعة أجواء الأمن والاستقرار في عموم محافظات الجمهورية.. خاصة وقد تداعت الأحداث الأخيرة إلى العنف وتعطيل الحياة وتعويق المسار الديمقراطي بما فيه سيادة القانون على عكس ما يرغبه ويختاره الشعب اليمني. وبناءً على ذلك نعلن عن توجه "نحو يمن آمن للأجيال القادمة".
أهداف التوجه: - إبعاد مصير ومستقبل الأجيال القادمة من أبنائنا وأحفادنا عن الصراعات الماضوية والحاضرة، التي تؤثر على تعليمهم وصحتهم واقتصاديات أسرهم. - التشجيع على شيوع سيادة القانون والمساواة أمامه، واحترام الحريات والديمقراطية بما يحول دون استمرار الآثار السلبية للصراع. - التوعية بمضامين ومبادئ المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن لما يلبيانه من تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والتغيير. - حث الفرقاء السياسيين على تنفيذ الالتزامات المتعلقة بمسئولياتهم وفق المبادرة والقرار المرحب بهما من الطرفين.
حقائق في جوهر التوجه: يلخص التوجه جملة حقائق يؤمن بها فدفعت للإعلان عن جوهر وجوده اتساقاً مع متطلبات حل العُقد الراهنة: - السلام والاستقرار شرطان أساسيان لنجاح أي مشروع سياسي داخلي أو مبادرة إقليمية أو قرار دولي. - الوعي الشعبي بمضامين الجهود الساعية إلى حل المشاكل القائمة يسهم في تنفيذها. - تأمين مناخ العيش المشترك في الوطن الواحد يكفل تهيئة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
كما إن تهيئة مستقبل بلد آمن للأجيال القادمة يرتبط بالمبادرة الخليجية والقرار ألأممي اللذين يفرضان الانتصار لمبادئهما ومضامينهما مما يقر أيضاً الحقائق التالية: · الانتصار لمبادئ المبادرة الخليجية انتصار لخيارات السلام في الوطن اليمني. · الانتصار للقرار الأممي، تأكيد على تحمل الجميع لمسؤولياته في إقرار السلام المرجو.
وكل تلك الحقائق جوهرها حقيقة تملك حق إبرازها، وهي: - إن تأمين البلد من استفحال المخاطر والأزمات والفتن يضمن لأبنائنا وأحفادنا والأجيال القادمة، مستقبلاً خالياً من الأحقاد. - وأن نمضي -طوعاً شعبياً- في طريق استعادة أمن اليمن وسلامه واستقراره، مهتدين بالمساعي الخيرة لاحتواء الأزمة اليمنية، نستعيد ثقة العالم في أهل البلد شركاء مخلصين للتخلص من المخاوف الأمنية والإنسانية السائدة في كل المنطقة التي تكاد تصيب المستقبل وتطيل أمد الماضي في ظل غياب قوة القانون وعدم الحرص على مستقبل الأجيال القادمة وإحباط كافة المساعي الخيرة لاحتواء الأزمة.
أخيراً: شراكة نحو المستقبل وباستيعاب توجه "نحو يمن آمن للأجيال القادمة" للمضامين الإنسانية في المبادرات الإقليمية والقرارات الدولية وكل ما يرتكز عليها، يتسنى كسب تأييد يمني شعبي صريح لداعمي خيارات السلام والاستقرار والتغيير لكي يخلو مستقبل الأجيال من المخاوف والشكوك، ويخطّون –كشركاء- مع أشقائهم وأصدقائهم طريق المستقبل الأفضل، ابتداءً من متابعة خطوات تنفيذ المبادرة والقرار المؤيِّد للمبادرة وصولاً لتحقيق كافة خيارات الشعب اليمني حاضراً ومستقبلاً، حرصاً على مستقبل الأجيال القادمة. والله ولي التوفيق
سقاف عمر محسن السقاف، لطفي فؤاد أحمد نعمان، محمد عبدالرحمن محمد عثمان