دان اللقاء المشترك بشدة ما وصفه ب«الصمت العالمي» إزاء استمرار قوات «بقايا النظام» في اعتداءاتها الإجرامية ضد المتظاهرين سلمياً في تعزوصنعاء، وتواصل قصفها العنيف لقرى أرحب ونهم وبني الحارث. وقال في بيان اليوم السبت تلقى المصدر أونلاين نسخة منه إن الصمت إزاء هذه الجرائم يعد «وصمة عار في جبين كل العالم والمؤسسات الدولية المخولة بحماية الشعوب من جرائم الطغاة المستبدين. ودعا المشترك مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقية تجاه المأساة التي يعيشها اليمنيون، مؤكداً في الوقت نفسه على نهجه السلمي في نضاله مع بقية قوى الشعب ضد «بقايا النظام» العائلي. وأهاب بيان المشترك «بجميع الشرفاء أن يقفوا صفاً واحداً في مواجهة عصابة صالح وأولاده الإجرامية حتى يتم القبض عليهم في أسرع وقت ممكن وتقديمهم للعدالة».
المصدر أونلاين ينشر نص البيان: في سابقة هي الأخطر من نوعها لإنتهاك حرمات وحقوق الانسان, أقدمت كتائب صالح وأولاده على إرتكاب جرائم بشعة بحق أبناء مدينة تعز الآبية, حيث تقوم بقصف المدينة بمختلف أنواع الأسلحة وتستهدف ثوارها وثائراتها أثناء أداءهم لصلاة الجمعة ثم مستشفيات مكتظة بالطواقم الطبية والمصابين ما خلف عشرات الشهداء والجرحى بصورة تنم عن حقد كبير يحمله هذا النظام العائلي تجاه هذه المدينة الثائرة والصامدة وتكشف عقليته الإجرامية التي لا تأبه لإستهداف مدينة مكتظة بالسكان والمساجد ومصلى النساء ومستشفيات العلاج.
إن الصمت العالمي إزاء إستمرار قوات بقايا النظام في إعتداءاتها الإجرامية ضد المتظاهرين سلمياً في صنعاءوتعز, في ظل تواصل قصفها العنيف لقرى أرحب ونهم وبني الحارث بصنعاء ما دمر المنازل والمزارع وآبار مياه الشرب وشرد مئات الأسر في كهوف الجبال لأشهر عديدة, جعل بقايا النظام تفهمه كإشارة على عدم إهتمام المجتمع الدولي بجرائمه, وهو وصمة عار في جبين كل العالم والمؤسسات الدولية المخولة بحماية الشعوب من جرائم الطغاة المستبدين.
ولم تتوقف كتائب صالح وأولاده عن إرتكاب مزيداً من جرائم القتل وتدمير ونهب وإحراق الممتلكات العامة والخاصة وحصار المدن ومنع حركة تنقل المواطنين ولعل وفاة إمرأة وجنينها في تعز بسبب منع نقلها للمستشفى دليل واضح على مايحدث من جرائم ومايعانيه الشعب اليمني من عقاب جماعي لا يقتصر على حرمان غالبية أبنائه من خدمة الكهرباء لأكثر من 3 أسابيع لمدة 22 ساعة في اليوم وبعض الاحياء والمناطق تنقطع عنهم الكهرباء لأيام متواصلة.
وإذ تدين أحزاب اللقاء المشترك هذه الجرائم الشنعاء بشدة, فإنها تؤكد ان من يرتكبونها لن يفلتوا من العقاب وستظل ومعها كافة قوى الثورة السلمية تتابعهم حتى ينالوا جزائهم العادل جراء ما أقترفوه.
كما ندعو مجلس الامن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليته الاخلاقية تجاه المآساة التي يعيشها نحو 24 مليون يمني الذين يتعرضون لمختلف أنواع الجرائم التي ترقى لمستوى الجرائم ضد الإنسانية من قبل عصابة تتنصل عن كل المواثيق والعهود والوعود بما فيها قرار مجلس الامن رقم 2014 الصادر الشهر الماضي.
إننا في أحزاب اللقاء المشترك نجدد التأكيد على نهجنا السلمي في نضالنا مع بقية قوى الشعب ضد بقايا هذا النظام العائلي وعصابته الباغية والمتمردة على إرادة شعبنا وتطلعاته وطموحات أبنائه.
كما نهيب بجميع الشرفاء ان يقفوا صفاً واحداً في مواجهة عصابة صالح وأولاده الإجرامية حتى يتم القبض عليهم في أسرع وقت ممكن وتقديمهم للعدالة, بإعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم ولا يمتلك أحداً التنازل بشأنها أو منح الجناة حصانة من الملاحقة القانونية أمام القضاء الوطني أو الدولي.
وفيما تشيد أحزاب المشترك بالصمود الأسطوري لشباب الثورة في كل ساحات التغيير وميادين الحرية وكل قوى الشعب المؤيدة لثورتهم السلمية منذ 10 أشهر رغم ماتعرضوا له من عمليات إجرامية ممنهجة, فإنها تجدد دعوتهم لمزيدٍ من الفعل الثوري السلمي والتصعيد حتى إسقاط بقايا هذا النظام العائلي وتقديم رموزه المتورطين بجرائم القتل والتدمير أمام العدالة.
صادر عن أحزاب اللقاء المشترك صنعاء – السبت – 12 نوفمبر 2011