عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن أسفها وقلقها البالغ لما وصفتها ب«حملة التشهير الظالمة» بحق الصحفي محمد صدام مراسل وكالة رويترز للأنباء التي انتهت بإيقافه عن العمل من اليمن. وأعلنت وكالة رويترز أمس إن صدام لم يعد مراسلاً لها في اليمن، لكنه سيبقى يعد تقارير اخبارية من دول أخرى في الشرق الأوسط، وذلك استجابة لحملة ضغط قادها ناشطون يمنيون على صفحات المواقع الاجتماعية، وتضمنت انتقادات حادة لرويترز لكون مراسلها يعمل في الوقت نفسه مترجماً مع الرئيس صالح. وقالت نقابة الصحفيين في بيان تلقاه المصدر أونلاين «عرف الصحفي محمد صدام منذ سنوات عمله في الوكالة بمهنيته وحياديته, وحتى من قادوا تلك الحملة لم يثبتوا اتهاماتهم بتقارير وأخبار, واعتمدوا في حملتهم على كونه مترجم الرئيس علي عبد الله صالح». ودانت النقابة الحملة بحق الصحفي صدام، واعتبرتها «استمراراً للنيل والتشهير بصحفيي الوكالة بدأت منذ أسابيع ضد الزميل محمد الغباري وعدد كبير أيضاً من الزملاء والكتاب في صحف أخرى». واستنكرت في الوقت ذاته قيام وكالة رويترز «بفصله (صدام) تعسفياً» وطالبتها بإعادة النظر في قرارها وإلغاءه. كما طالبت النقابة الزملاء الصحفيين والناشطين وكل من يقوم بحملات ضد زملاء آخرين بوقف حملاتهم والتعامل بإنصاف ونزاهة مع من يختلف معهم. ويحظى الزميل محمد صدام باحترام بالغ بين زملاء المهنة، وقد قوبلت الحملة ضده وقرار رويترز بإيقافه عن العمل باستياء في الأوساط الصحفية باليمن. وقال حافظ البكاري الذي شغل منصب أمين عام نقابة الصحفيين في اليمن سابقاً «في الأنظمة الاستبدادية كالذي في اليمن، من المتوقع ان تجد مراسلين منحازين في تقاريرهم الإخبارية. لا يوجد هنالك إعلام مستقل». وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة نيويورك تايمز «إن محمد صدام يقف على مسافة واحدة من الجميع وانه لا ينحاز في تقاريره إلى الحكومة وانه مجرد مترجم للرئيس وهو موظف لديهم ولكنهم لا يثقوا فيه ولا يعتبر من عملائهم».