عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن أسفها وقلقها البالغ لما وصفتها بحملة التشهير الظالمة بحق الصحفي محمد صدام مراسل وكالة رويترز للأنباء التي انتهت بإيقافه عن العمل في اليمن، بينما نفى تكتل أحزاب المشترك المعارضة الذي يقوده الإخوان المسلمين ، وقوفه خلف تلك الحملة ، واصفا إياها ب"تضليلية" ، وقرار الوكالة ب"تعسفي". نقابة الصحفيين اليمنيين وفي تحرك لاحق للحملة ولقرار الفصل ، تمخضت يوم السبت وأصدرت بيان ، عبرت فيه عن قلقها البالغ لما اعتبرته " حملة تشهير ظالمة " بحق الصحفي محمد صدام مدير مكتب وكالة رويترز للأنباء والتي انتهت بفصله من عمله في الوكالة. واعتبرت النقابة تلك الحملة بحق الصحفي صدام، استمرارا للنيل والتشهير بصحفيي الوكالة بدأت منذ أسابيع ضد الزميل محمد الغباري وعدد كبير أيضا من الزملاء والكتاب في صحف أخرى . وأسفت النقابة أن صحفيين وناشطين قادوا تلك الحملة على صفحاتهم في موقعي التواصل الاجتماعي"تويتر" وفيس بوك". وقالت إن الصحفي محمد صدام عرف منذ سنوات عمله في الوكالة بمهنيته وحياديته, وحتى من قادوا تلك الحملة لم يثبتوا اتهاماتهم بتقارير وأخبار , واعتمدوا في حملتهم كونه مترجم الرئيس علي عبد الله صالح. واستنكرت النقابة في الوقت ذاته قيام وكالة رويترز بفصله (صدام) تعسفياً وطالبتها بإعادة النظر في قرارها وإلغاءه. كما طالبت النقابة الزملاء الصحفيين والناشطين وكل من يقوم بحملات ضد زملاء آخرين بوقف حملاتهم والتعامل بإنصاف ونزاهة مع من يختلف معهم. من جهته نفى تكتل أحزاب المشترك المعارضة وقوفه وبعض اطرافه المتشددة والمتطرفة وراء حملة التشهير والإساءة التي طالت وكالة "رويترز" ومراسلها باليمن محمد صدام والتي انتهت بإيقافه عن العمل. وقال القيادي الاخواني والناطق باسم تكتل المعارضة محمد قحطان في تصريح نقله موقع حزبه "الصحوة نت"،السبت، "إن الوكالة وقعت تحت أسر التضليل " ، واصفا قرارها بإيقاف مراسلها بانه"تعسفي" ، متهما عناصر مقربه من الرئيس صالح غير راضية عن الأداء المهني ل " صدام " بالوقوف خلف ذلك "كونه لم يكن يستجب استجابة كاملة لمطالب الرئيس"-حد قوله. وبرأي صحفيين فان حملة التشهير والاستهداف التي قادتها قناة الجزيرة الفضائية وأشرفت عليها عبر فريق ترأسه الإعلامية ديما الخطيب وفي اليمن مئات النشطاء المناهضين للنظام جندهم حزب الإصلاح " الذراع السياسي للإخوان المسلمين" ضد مراسل وكالة "رويترز" في اليمن ونجحت في عزله ، فتحت الباب على مصراعيه أمام عمليات فرز واستهداف في معركة لا أخلاقية قد تطال كل مراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية استنادا إلى انتماءاتهم ووظائفهم الحزبية أو الحكومية . وكانت حملة التشهير والتحريض والإساءة استهدفت منذ عدة أيام مراسل وكالة رويترز في اليمن الزميل "محمد صدام" بتهم "نشر أخبار تخدم السلطة" ،وبان ذلك راجع لكونه يعمل "مترجما خاصا للرئيس صالح"، على الرغم من تأكيد الوكالة معرفتها بذلك ومدافعتها عنه بحديثها وزملائه عن أن تغطيته المهنية وفق أعلى المعايير العالمية. الوكالة غيرت موقفها لاحقا حيث أعلنت مساء الخميس في بيان مقتضب استغنائها عن مراسلها في اليمن الزميل "محمد صدام" مبررة ذلك بكونه "موظفا حكوميا". ونفت الوكالة التهم على صدام ،وقالت انه خلال فترة عمله مراسلا في الوكالة كان مراسلا دقيقا وعمل بكل مصداقية. وبرأي صحفيين فقد خضعت الوكالة للضغوط وأعلنت تخليها عن مراسلها على الرغم من أن المهاجمين في الحملة -التي تركزت على صفحات الانترنت وبخاصة مواقع توتير والفيس بوك لقصف الوكالة ومراسلها بتهم تعكس "الفشل المهني والأخلاقي والسياسي" للقائمين عليها باسم الثورة وشبابها- لم يوردوا أى أخبار محددة تدين عمل صدام. وذكرت الوكالة في بيان العزل للمراسل "أنها توقف تعامله مع أخبارها من اليمن، ولكنه يبقى مراسلا لها بالأجر اليومي في الشرق الأوسط".