عاود مجلس النواب لعقد جلساته اليوم السبت وسط اعتراض هيئة الرئاسة ونواب المعارضة والمنشقين عن الحزب الحاكم. وبدأت الجلسة بحضور غير مكتمل النصاب، حيث وقف الاعضاء الحاضرون دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى الراحل. وطبقاً لوكالة الأنباء الحكومية، فقد افتتح يحيى الراعي رئيس المجلس بكلمة مقتضبة قال فيها «ليس بخاف عنكم ما ألقت به الأزمة الراهنة على البلاد من تداعيات سلبية في مختلف الأصعدة والمجالات وأبرزها المجال الأمني والسياسي والاقتصادي والسلم الاجتماعي وتكاتف أبناء الشعب اليمني وتمسكهم بشرعيتهم الدستورية ودفاعهم عن خيارهم الديمقراطي». وأضاف «يجب علينا كبرلمانيين أن نقف مع هذا الشعب ضد التآمر والمماحكات السياسية والعمل على إخراج البلاد من هذه الأزمة الطاحنة». واستمع المجلس إلى رسالة مقدمة حكومة تصريف الأعمال بشأن إرفاق الحسابات الختامي للموازنة العامة للدولة والموازنات المستقلة والملحقة وموازنات الصناديق الخاصة وموازنات وحدات القطاع الاقتصادي "العام والمختلط" للسنة المالية 2010م. كما استمع إلى تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بشان الموازنة العامة للدولة وموازنات الوحدات الاقتصادية للقطاعين العام والمختلط وموازنات الوحدات المستقلة والملحقة والصناديق الخاصة. وكان نائبي رئيس مجلس النواب حمير بن عبد الله الأحمر، ومحمد علي الشدادي، قد استنكرا خبر الإعلان عن انعقاد المجلس يوم السبت القادم. وأكدا في بيان صادر عنهما «أن هيئة رئاسة المجلس لم تجتمع حتى تقر هذه الدعوة، أو تحضِّر لجدول أعمال من نوع ما» واعتبر الأحمر والشدادي هذه الدعوة غير لائحية لكون هيئة الرئاسة لم تجتمع وفقاً لنص المادة (21) من اللائحة الداخلية للمجلس التي تنص على أن «تعقد هيئة الرئاسة اجتماعاً لها يوم الاثنين السابق لفترة الانعقاد» لتقييم أعمال الفترة السابقة ودعوة المجلس للانعقاد، وهو ما لم يتم. كما استنكرت الكتل البرلمانية للقاء المشترك الدعوة لانعقاد مجلس النواب اليوم السبت، معتبرة ذلك مخالفة صريحة للائحة المجلس الداخلية. وقالت كتل المشترك في بلاغ لها إن هذا ليس سوى محاولة للهروب من التزام النظام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2014). وأكدت أن البرلمان الذي عجز عن القيام بواجبه وهو بكامل عافيته لن يقدر على عمل شيء اليوم، وأن مثل هذه التصرفات تتجه بالبلد نحو مزيد من التأزيم وبالأوضاع نحو التصعيد، واعتبرت أن كل ما سيصدر عن هذه الجلسات باطل ولا يعتد به.