قال الرئيس علي عبدالله صالح إن الاتصالات جارية مع المملكة العربية السعودية من أجل وضع الترتيبات البروتوكولية لتوقيع المبادرة الخليجية والآلية المزمنة المنفذة لها، وذلك عقب رفضه التوقيع على المبادرة يوم الثلاثاء. وطبقاً لما نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فإن صالح استقبل مساء الثلاثاء اتصالاً هاتفياً من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة شكر خلاله الرئيس «على روحه القيادية الفذة وحرصه المسؤول في تعاطيه مع المستجدات في اليمن وتجاوبه مع جهود الأممالمتحدة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 بشأن الأزمة في بلادنا». وأضافت الوكالة إن الأمين العام للأمم المتحدة أشاد أيضاً «بمواقف رئيس الجمهورية وحرصه على الخروج من الأزمة التي تمر بها اليمن بالطرق السلمية». وذكرت أن صالح بدوره عبر عن شكره وتقديره للأمن العام للأمم المتحدة على متابعته المستمرة لتطورات الأوضاع في بلادنا وحرص الأممالمتحدة على تجاوز الأزمة وأثارها السلبية. كما أكد صالح لبان كي مون «بأن ما يهمنا هو ما بعد التوقيع والحضور الفاعل للأمم المتحدة في عملية الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والإيفاء بالتزامات المجتمع الدولي في مساعدة بلادنا لتجاوز أثار الأزمة». موضحاً بأن الاتصالات جارية بين السيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى بلادنا وبين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وعلى وجه الخصوص الأشقاء في المملكة العربية السعودية حول وضع الترتيبات البروتوكولية لتوقيع المبادرة والآلية المزمنة المنفذة لها.
وكان من المفترض أن يوقع صالح على المبادرة الخليجية يوم الثلاثاء في دار الرئاسة في مقابل أن توقع تالياً المعارضة والمؤتمر الشعبي العام على الآلية التنفيذية لها في منزل نائب الرئيس بصنعاء، لكن ذلك لم يتم. ووفقاً لهذه المصادر التي تحدثت ل«المصدر أونلاين» فإن المعارضة توجهت إلى منزل عبدربه، وتوجه بن عمر للقاء صالح، غير أن الأخير لم يتواصل مع النائب والمعارضة حتى اللحظة، ما يشير إلى ظهور عقبات أخرى افتعلها صالح وأخرت عملية التوقيع. وكان مبعوث الأممالمتحدة قد قال ظهر اليوم الثلاثاء انه تم التوصل إلى اتفاق لنقل السلطة وانه يجري إعداد تفاصيل التوقيع على الاتفاق. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول يمني قوله إن عقبة وقفت أمام توقيع الاتفاق من جانب سياسيين كبار في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح ممن اعترضوا بشدة على توقيعه. وقال المسؤول اليمني الذي طلب عدم نشر اسمه ان صالح كان يحاول طمأنة المسؤولين في حزبه كي يتخلوا عن معارضة الاتفاق «لإقناعهم بأن خطة مجلس التعاون الخليجي هي أفضل وسيلة للمضي قدما.»