من المقرر ان يجتمع وزراء المالية العرب في القاهرة السبت لبحث مسألة العقوبات الاقتصادية على سورية التي سيقررها وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الاحد بعد انقضاء المهلة التي منحتها الجامعة العربية لسورية لتوقيع اتفاق ارسال المرقبين الى سورية. وكانت الجامعة العربية قد هددت بفرض عقوبات شديدة على سورية ما لم توافق على قبول ارسال مراقبين عرب لحماية المدنيين. وذكر مصدر في الجامعة أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي سينظر خلال اجتماعه يوم السبت في رسالة وزير الخارجية السوري وليد المعلم تسلمها اليوم الأمين العام للجامعة نبيل العربي. ذكر مصدر في الجامعة العربية أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي سينظر خلال اجتماعه يوم السبت في رسالة وزير الخارجية السوري وليد المعلم تسلمها اليوم الأمين العام للجامعة نبيل العربي. وتشمل قائمة العقوبات المقترحة وقف رحلات الطيران إلى سورية، ووقف التعامل مع البنك المركزي السوري، ووقف المبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية باستثناء السلع الاستراتيجية التي تؤثر على الشعب السوري، وتجميد الارصدة المالية للحكومة ووقف التعاملات المالية مع الحكومة السورية. وتمسكت الجامعة بصيغة البروتوكول الخاص بالمركز القانوني ومهام بعثة المراقبين التي اعتمدها المجلس الوزاري للجامعة في الرباط دون أي تعديل في نصه الأصلي. وعارضت روسيا الجمعة فرض عقوبات على سورية وقالت ان الامر بحاجة للحوار وليس العقوبات. واعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري السبت عن تحفظ بلاده على مسألة فرض العقوبات على سورية فيما اعرب الرئيس العراق جلال طالباني عن مخاوف العراق من امكانية وصول ما اسماه بقوى "متطرفة" الى سدة الحكم في سورية في حال الاطاحة بالرئيس بشار الاسد. وقال زيباري في مؤتمر صحافي عقده في النجف ان "العراق اعلن عن تحفظه على مشروع قرار الجامعة العربية الذي سيناقش اليوم لفرض عقوبات اقتصادية على سورية". واضاف "كما ان لبنان والاردن اعلنا تحفظهما ايضا لوجود علاقات اقتصادية كبيرة مع سورية التي يوجد فيها عدد كبير من العراقيين". واعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة، قبل ساعات من انتهاء المهلة الجديدة التي حددتها الجامعة العربية لسورية، ان موسكو تعارض الضغط على سورية او فرض عقوبات وتطالب بالعودة الى الحوار السياسي. اما تركيا، فقد اعتبر وزير خارجيتها احمد داود اوغلو ان المهلة التي حددتها الجامعة العربية لدمشق هي "فرصة اخيرة" للنظام السوري. وقال داوود اوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة في اسطنبول: "انها فرصة اخيرة، فرصة جديدة لسورية"، مناشدا القيادة السورية اغتنام هذه الفرصة. من جانب اخر اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات التي دارت مساء الجمعة بين القوات الامنية والعسكرية النظامية السورية ومجموعات منشقة في دير الزور قد أسفرت عن مقتل ما لايقل عن عشرة من عناصر الجيش والامن النظامي وجرح العشرات واصابة ثلاثة منشقين بجراح احدهم بحالة حرجة. وكانت لجان التنسيق المحلية في سورية والتي تنسق المظاهرات إن عدد القتلى برصاص قوات الأمن يوم الجمعة قد بلغ تسعة عشر شخصا أحد عشر منهم في حمص وثلاثة في دير الزور واثنان في ريف دمشق وواحد في كل من حماة ودرعا ودمشق. وكانت عدة مناطق في سورية قد شهدت مظاهرات واسعة في جمعة جديدة أطلق عليها المعارضون اسم "الجيش الحر يحميني" دعما للجنود المنشقين عن الجيش النظامي. وطالب المتظاهرون بإسقاط النظام ورحيل رئيسه، كما نددوا بمواقف الجامعة العربية والمهل العديدة التي تمنحها للنظام السوري. مقتل 6 طيارين في موازاة ذلك، قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية إن مجموعة وصفتها بالارهابية استهدفت حافلة تقل مجموعة من الضباط والطيارين السوريين على طريق حمص تدمر ما أدى الى مقتل ستة طيارين وضابط وثلاثة مهندسين . وتعهد متحدث باسم الجيش السوري بمواصلة القوات المسلحة تنفيذ مهامها والدفاع عن أمن الوطن والمواطنين حسب تعبيره. وجاء في البيان الذي صدر اليوم الجمعة، أن الهجوم وقع يوم الخميس وانه يشكل مؤشراً على ارتفاع خطر في وتيرة الصراع. وحذر البيان من أن سورية "سترد" على أي محاولة للتسبب في فوضى بالبلاد.