دعا السلفيون في اليمن، جماعة الحوثي إلى وقف «اعتداءاتها» ورفع الحصار عن منطقة دماج الواقعة في محافظة صعدة شمال اليمن. وقال بيان وزرعه السلفيون خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء بصنعاء «إن ما تقوم به جماعة الحوثي من قتل للمدنيين وقطع الطرقات وترويع لآلاف الآمنين ومنع دخول الأدوية والمواد الغذائية يطمع من خلاله لتوسيع نفوذهم المسلح، وفرض أفكارهم الطائفية الدخيلة على اليمن، وفق مخططات أجنبية». ودارت مواجهات بين السلفيين والحوثيين خلال الأيام الماضية ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، ويفرض الحوثيون حصاراً مشدداً على منطقة دماج التي يقع فيها دار الحديث الذي يدرس فيه علوم دينية لآلاف السلفيين ينتمون لليمن ودول مختلفة في العالم. وتقول مصادر السلفيين إن آلاف السكان في دماج يعيشون أوضاعاً صعبة مع نفاد المواد الغذائية والأدوية بسبب الحصار. وحذر بيان السلفيين من استمرار «اعتداءات الحوثي على دماج وفرض العقاب الجماعي على المنطقة»، مؤكداً أن ذلك سيدفع السلفيين في صعدة ومختلف المناطق إلى «الدفاع عن أنفسهم بالطرق المشروعة، كحق كفلته الشريعة الإسلامية والأعراف الدولية». ودعا البيان كافة أبناء الشعب اليمني إلى «نصرة المظلومين في دماج وإعانتهم وفك الحصار عنهم»، مطالباً في الوقت ذاته «المشائخ والأعيان والقوى السياسية والمنظمات الأهلية القيام بواجبهم الديني والأخلاقي والعرفي لنصرة المظلومين والأخذ على يد الظالم». كما دعا المنظمات الحقوقية والإعلامية «إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الحقوقية والجرائم الإنسانية التي تقوم بها جماعة الحوثي في تلك المناطق، وإظهار الحقائق المتعلقة بذلك ونشرها محلياً ودولياً». وطالب البيان أجهزة الدولة المعنية تحمل مسؤوليتها أمام ما يجري والقيام بحماية المواطنين وإعادة الاستقرار في جميع المناطق. وعبر السلفيون الذين تجمعوا من مناطق مختلفة باليمن في مؤتمر صحفي بصنعاء اليوم عن رفضهم ونبذهم «لكل الدعوات والممارسات الطائفية والنعرات الجاهلية، وكل ما من شانه إثارة الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب اليمني، والتأكيد على وجوب الاعتصام بكتاب الله وسنة نبيه». حسب تعبيرهم.
الصورة لمحل مواد غذائية وقد شارقت تمويناته على النفاذ في منطقة دماج بصعدة.