حملت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة ذمار السلطة المحلية ونظام صالح المسؤولية عن الانفلات الأمني التي تشهده المحافظة وانتشار «العصابات المسلحة». وأدان المشترك في بيان له حادثة تبادل إطلاق النار بين مرافقي الشيخ شاجع الشغدري والوكيل المساعد للمحافظة عبدالكريم ذعفان والذي أدى لمقتل الأخير وأحد مرافقيه، مستنكراً في الوقت ذاته ما أسماها ب«افتراءات» وسائل الإعلام التابعة لما وصفه ب«النظام العائلي» في تلك القضية الجنائية. وذكر البيان ان ذمار تشهد انفلاتاً أمنياً أصاب السكان بالهلع والخوف على ممتلكاتهم بسبب انتشار «العصابات المسلحة» ليلاً ونهاراً، وتزايد ظاهرة إطلاق النار، مع عجز الجهات الأمنية عن توفير الهدوء نتيجة ما قالوا إنه «تزعم بلاطجة النظام المدعومين بالمال والسلاح من قبل علي صالح وأبنائه لإثارة الفوضى وإشعال الفتن وإلصاق ذلك بالمعارضة لكي يكون مبرراً لهم لإدخال البلاد في اتون الحرب الأهلية». وأدان البيان جميع الأحداث المقلقة للسكينة العامة، مطالباً الجهات الأمنية القيام بواجباتها القانونية في ضبط الأمن والاستقرار والتحقيق في جميع القضايا المخلة بالأمن وإحالة الجناة إلى النيابة العامة.
وكان الشيخ عبدالكريم ذعفان قتل أمس السبت في اشتباكات مع مسلحين قبليين وقعت أمام بوابة مقر المحافظة.
وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن اشتباكات وقعت بين الشيخ ذعفان ومرافقيه من جهة، والشيخ شاجع الشغدري ومرافقيه من جهة ثانية ما اسفر عن مقتل ذعفان وأحد مرافقيه يدعى عبدالله الهلماني، بينما أصيب اثنين من مرافقي الشغدري.
وأوضحت المصادر إن هذه الحادثة وقعت على خلفية اشتباكات سابقة حدثت في أكتوبر الفائت بين الطرفين بسبب مشاكل شخصية، حيث يتهم عبدالله الهلماني أحد مرافقي ذعفان باختلاس أموال لمجموعة من أبناء منطقة ذمار القرن.
وأشارت المصادر إلى إن أبناء منطقة ذمار القرن أعطوا توكيلاً للشيخ شاجع الشغدري باستعادة أموالهم من الهلماني الذي يعمل مرافقاً لذعفان وكيل محافظة ذمار، مضيفة أنه وحينما ذهب الشغدري لطلب الهلماني بإعادة تلك الأموال في أكتوبر الفائت تدخل ذعفان فوقعت الاشتباكات وأصيب خلالها الشيخ شاجع الشغدري نقل على إثرها إلى المستشفى قبل أن يتعافى.