كشف تقرير أمني رسمي عن مقتل ما يزيد على 36 شخصاً من أهالي منطقة «دماج» بمحافظة صعدة، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء وإصابة العشرات بجروح متفاوتة في الهجمات المسلحة التي شنتها خلال الأيام القليلة الماضية مجاميع مسلحة من الحوثيين على المنطقة التي يقع فيها مركز دار الحديث للعلوم الدينية. وطبقاً لصحيفة الخليج الاماراتية التي قالت إنها حصلت على نسخة من التقرير، فإن الحوثيين استخدموا الأسلحة المتوسطة والثقيلة بما فيها الدبابات في الهجمات المسلحة التي استهدفت معهد دماج، الذي يمثل أبرز المراكز الدينية لأتباع التيار السلفي في اليمن. ووصف التقرير الأوضاع الإنسانية السائدة في منطقة «دماج» جراء تصاعد هجمات الحوثيين على أبناء المنطقة بأنها «أشبه بحرب إبادة جماعية»، مشيراً إلى أن الحوثيين منعوا دخول المواد التموينية والغذائية والأدوية ومستلزمات الإسعافات الأولية إلى المنطقة، كما فرضوا ولا يزالوا حصاراً مشدداً على سكان المنطقة منذ أسابيع . واتهم التقرير الأمني الحوثيين بمنع أهالي المنطقة من مغادرتها للتوجه إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج وبنشر قناصة على تخوم المنطقة لاستهداف السكان بما فيهم النساء والأطفال . على صعيد متصل، قالت الصحيفة الاماراتية إن حكومة تصريف الأعمال أقرت في اجتماع أول أمس مع عدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال الإغاثة الإنسانية العاملة في اليمن بدء تسيير قوافل لإغاثة السكان المحاصرين في منطقة دماج . وأكد مدير عام التعاون الدولي مع المنظمات غير الحكومية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي أحمد الجاوي في تصريح ل«الخليج» أن هذه المنظمات ستبدأ خلال الأيام القليلة القادمة تسيير قوافل إغاثة تتضمن تقديم معونات غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وإسعافية للتخفيف من معاناة الأسر المنكوبة في دماج، التي يقدر عددها بألف أسرة .