أعلن وزير خارجية إيران اليوم السبت أنه سيقوم بزيارة الى اليمن يسلم خلالها رسالة الى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد. في الوقت الذي كشفت مصادر يمنية عن تزويد إيران للحوثيين بأسلحة متطورة قبل نشوب الحرب السادسة في صعدة وحرف سفيان في 11 أغسطس الماضي. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن متكي قولة "بما أن إيران تولي أهمية بالغة الى علاقاتها مع اليمن, فإني سأحمل معي رسالة من الرئيس احمدي نجاد الى الرئيس اليمني, نحن نسعى الى إرساء الهدوء في هذا البلد كما ان المسؤولين اليمنيين من جانبهم رحبوا بهذه الزيارة ". ولم توضح الوكالة موعد زيارة الوزير متكي، ومن المؤكد أن هذه الزيارة لها علاقة بأحدث صعدة، إذ تأتي بعد اتهامات شبه رسمية لإيران بالتورط في دعم المتمردين الحوثيين. من جهتها، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر يمنية قولها إن إيران رفعت من القوة القتالية بتقديم الأسلحة ومدت من فترة هذه الحرب بتزويد المتمردين بصواريخ متطورة مضادة للدروع، ونسبت إلى مصادر صحافية في صنعاء أن هذا النوع من الصواريخ ذات الكفاءة القتالية العالية قد تم نقلها عبر البحر الأحمر من ميناء إفريقي على سفينة إيرانية حملت هذه الصواريخ من ذلك الميناء عابرة البحر الأحمر الذي يطل عليه عدد من المواني اليمنية. وقالت المصادر إن السفينة الإيرانية المحملة للصواريخ رست قبالة السواحل اليمنية الواقعة على المنطقة البحرية للميناء اليمني في مدينة ميدي المطلة على البحر الأحمر حيث أفرغت السفينة الإيرانية من حمولتها من الصواريخ بنقلها على قوارب صغيرة وتخزينها في مزارع وأماكن قريبة من الميناء حتى تمكن الحوثيون من نقل هذه الصواريخ من أماكن التخزين إلى مناطق متعددة إلى مناطق المرد في صعدة وحرف سفيان بعد المرور من محافظتي حجة والحديدة.
فيما قالت ذات المصادر إن مسؤولين متورطين رتبوا لدخول السفينة الإيرانية ونقل ما كان عليها من صورايخ إلى سواحل ميدي، وقالت إن أجهزة الأمن وقفت عددا من المشتبهين والمتورطين في هذه العملية، وإن التحقيقات جارية من قِبل السلطات الأمنية مع اثنين من المضبوطين على ذمة هذه القضية، فيما كانت ذات المصادر ذكرت في وقت سابق أن قاربَي صيد تفجرا بميناء ميدي كانا حُمّلا بالأسلحة، مشيرة إلى أن تلك الأسلحة كانت في الطريق لتزويد الحوثيين بها، وأكدت أن تفجير القاربين حدث عندما اشتبكت القوات البحرية اليمنية مع الأشخاص الذين كانوا يحاولون تهريب هذه الأسلحة.