قالها غاندي: أنا مستعد لأن أموت ولكن ليس هنالك داع لأكون مستعدا للقتل.. أبناء تعز الأحرار كانوا وسيظلون مستعدين للموت في سبيل الحرية والعزة والكرامة ..مستعدين للموت في سبيل الحياة ، وهذا لا يعني أبدا أنهم مستمرون في نضالهم السلمي ضد هذا النظام الإجرامي انتحارا منهم أو رغبة في الموت ذاته ..لذلك لن يستمرئوا ما يحدث لهم من قتل ولن يقف صقور الحاسمة صامتين أمام ما يحدث لمدينتهم، ومن الخطأ أن يخلط أبواق النظام، ومن أنضم اليهم مؤخرا ممن خدعنا بهم يوما ما - ومن مزايا ثورثنا العديدة أنها أسقطت أقنعتهم - من الخطأ ان يخلطوا بين العنف والخروج عن سلمية الثورة وبين ما يقوم به صقور الحالمة الأحرار للدفاع عن أرضهم و أعراضهم و أطفالهم. الطابور الخامس يهاجم بشدة الثائر حمود المخلافي ومن معه من المناضلين الأحرار لأنهم يدافعون عن تعز بينما لم تنبس شفاهم بكلمة في وجه آلة القتل والدمار التي تنتهك تعز أرضا وإنسانا منذ أشهر طويلة ..تناسوا ان النظام حاقد على تعز منذ قيام الثورة الشبابية الشعبية - و في الحقيقة هو أيضا حاقد على اليمن كلها طوال فترة حكمه - لكن الحقد الأكبر على تعز كونها قلب الثورة و كانت ساحتها و ستظل من أقوى ساحات الحرية والنضال ضده ، و أبنائها شكلوا درعا قويا لمقارعته في كل ساحات اليمن ، و اكبر دليل لحقد النظام على تعز محرقة الهولوكست التي حاول أن يطفئ فيها جذوة المقاومة فما زادت ثورة تعز إلا اشتعالا، يومها لم نكن قد سمعنا عن صقور الحاسمة الذين كانوا منضوين بسلميتهم تحت لواء الثورة الحرة ، فبماذا تبررون وحشية النظام آنذاك على تعز يا من تبررون اليوم للنظام كل قذارته اللا صالح الذي قال ذات يوم انه يستطيع حكم تعز بطقم عسكري واحد فقط ، لم يعد قادرا على السيطرة على شارع فيها دون الاستعانة بعشرات الأطقم و عشرات الدبابات وكل أسلحة الدمار الخفيفة و الثقيلة ، ولازال بحاجة يومية لطلب الدعم و الاستعانة بتعزيزات من محافظات أخرى لقهر تعز ...و لكن هيهات ..هيهات أن تركع تعز أو تقهر. كان يكفي قيران تحذير الشهيد الزعيم عبدالله الصبري له لكن قيران كزعيمه هو.. لا يفهم ولا يعي.. تألمت كثيرا لرحيلك أيها الزعيم الصبري قبل ان يصبح قيران في قبضتك.. قبضة الثورة ..لكن للثورة أياد كثيرة ستطبق خناقها عليه وتبر بوعيدك.. كان يكفي اللاصالح مشهد وفاء الشيباني وهي تجمع أشلاء رأس أخيها الشهيد هاني المتناثرة ثم تقف بكل قوة و شموخ لتخط بيديها المخضبة بدمائه الزكية على جدار الغرفة عبارة ارحل يا سفاح ..هي كانت تزغرد ..نحن كنا نبكي تأثرا بشجاعتها ..و انت يازعيم البلاطجة لم تفهم الرسالة..و لم تع أن المدينة التي تملك فتاة كوفاء الشيباني لا يمكن أن تركع. المدينة التي تقدم قرابين الحرية من أطفالها و نسائها وقد سبقت بتقديم شجعانها الأحرار من الرجال و لا تزال ..لا يمكن أن تركع.. مدينة عزيزة و راوية .. و ياسمين الأصبحي التي باعت خاتم خطبتها كدعم بسيط منها للثورة لا يمكن ان تركع .. ياسمين التي استشهدت أثناء أداء صلاة الجمعة في ساحة الحرية هي و تفاحة و زينب وغيرهن ...مدينة هؤلاء الذين استمروا في أداء صلاتهم ولم يهتزوا رغم تعرضهم للقصف لحظتها ..مدينة هؤلاء المؤمنين الأحرار لا يمكن أن تركع . بقي أن نعي أن اللاصالح و زبانيته أبناء إبليس لا يحاولون قهر تعز لقيادتها الثورة فحسب بل و لتعطيل الآلية التنفيذية لنقل السلطة. هذه الآلية التي نتجت عن مبادرة لا تعنينا ولا نعترف بها ، وهي لم تكن يوما طوق نجاة للبلاد كما ادعى البعض بقدر ما هي طوق نجاة للسفاح وحده و مع ذلك كعادته لا يستطيع النظر إلى البعيد ليدرك ذلك ..إنها دماء الشهداء ستظل تعمي بصيرته و سيظل على غيه مستمرا في محاولاته الحثيتة لتفجير الحرب ليقود البلاد إلى الهاوية التي لن يقع فيها الا هو وأتباعه وحدهم لأن اليمن و قلبها تعز أقوى من أن تسقط معه. دماء الشهداء تأبى عليه أن يتمتع بالحصانة التي منحته إياها المبادرة وستظل تدفعه إلى الجنون بعيدا عن المبادرة و عن تنفيذ آليتها . لا حصانة لقاتل ..ستظل دماء شهدائنا تلاحقك أيها السفاح ما حييت ..سيظل الأحرار في الساحات على عهدهم للشهداء و لن يقبلوا بنصر لا يفضي الى محاكمتك أنت و زبانيتك جميعهم و لن تحقق الثورة جميع أهدافها ما لم تتخلص اليمن كلها منك و من نظامك الفاسد إلى الأبد.
لن تعنينا هذه الآلية التي ما رأينا منها إلا آلية القتل و الدمار وآلات الفتك بإخواننا في تعز و قبلها نهم و أرحب ..الآلية نفسها التي جعلت من أبين أرضا للخراب، وستظل أرحب و نهم و أبين على عزمها و ستتراجع أنت و ستظل تعز شامخة باقية و سينكس رأسك أنت و ستزول أنت .. لن يفلح الجبناء قيران والعوبلي و غيرهم من البلاطجة في الصمود أمام أبناء تعز المنتصرين بسلميتهم....لن تصمد أنت ستتهاوى أكثر و أكثر أنت وكل أتباعك و كل من يصفق لك أو يبرر لجرائمك في تعز لله العزة من قبل و من بعد..و تعز ببركة الله ستعز بإرادتها الأحرار وتذلك أنت وكل المجرمين.