أحيل الصحفي المعتقل عبدالكريم ثعيل إلى نيابة الصحافة والمطبوعات تمهيداً للتحقيق معه على خلفية نشاطه الإعلامي في ساحة التغيير بصنعاء، وبعد اعتقال دام أكثر من شهرين. ومن المتوقع أن يمثل ثعيل أمام النيابة للتحقيق معه صباح غد الأحد، ولإطلاق سراحه بعد حملة بذلها صحفيون وناشطون حقوقيون للمطالبة بالإفراج عنه. وكانت قوات موالية لنظام صالح قد اعتقلته بمعية شقيقه بسام والناشط في الثورة حمير المقبلي وأفرج عن الأخيرين قبل أيام قليلة. وأكد ثعيل في تصريح خص به «المصدر أونلاين» بأنه سيفرج عنه صباح الغد إذ لا زال محتجزاً في نيابة الصحافة. وتعلل النيابة استمرارها للاحتجاز حتى يتوفر المحققون لأخذ الأقوال، ومن ثم سيتم إطلاق سراحه. وسرد ثعيل لحظات اعتقاله قائلاً: «أوقفنا جنود من النجدة وشقيقي بسام وزميلي المقبلي أثناء مرورنا بالسيارة بالقرب من إحدى النقاط العسكرية في منطقة الحصبة، وقضينا الليلة الأولى في قسم تابع للنجدة ثم نقلنا الجنود في اليوم الثاني من الاعتقال إلى مبنى الأمن القومي وهناك قضينا فترة تقارب ال63 يوماً». وقال ثعيل بأن الجنود أعصبوا عينيه، ومارسوا معهم أنواع من التنكيل أثناء الاعتقال. وأكد بأن مجمل الاتهامات التي وجهت إليه بأن يتواصل مع قطر، فضلاً عن نشاطه الإعلامي في الثورة. وعن ما تعرض له في المعتقل في الزنزانة الانفرادية التي قضها فيها، قال ثعيل ان الأمن القومي يعتمد ممارسات مستفزة وأساليب ترهيبية كمنعه الحديث مع المعتقلين الآخرين الموجودين في المعتقل. وكشف عن وجود معتقلين من شباب الثورة في زنازين الأمن القومي. ودعا ثعيل شباب الثورة إلى الصمود والثبات والاستمرار في الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها، وعدم الإنصات والتأثر إلى السياق السياسي.
وقدم ثعيل رسالة شكر وتقدير لكل من وقفوا بجانبه في محنته واعتقاله من الصحفيين وناشطي حقوق الإنسان وفي مقدمتها منظمة هود ونقابة الصحفيين اليمنيين.