استقبل جموع الثوار في ساحة التغيير الصحفي الحرّ/ عبد الكريم ثعيل صباح أمس الأحد، بعد اعتقاله من الحصبة وإخفائه قسراً مع أخيه بسام ثعيل والناشط/ حمير المقبلي ما يزيد عن 60يوماً. وألقى الصحفي/ ثعيل كلمة، شكر فيها صمود الثوار في الساحات والميادين، وتعهد بمواصلة العمل الإعلامي حتى ولو كلفه ذلك دمه حسب تعبيره. وكان الزميل ثعيل قد اختطف في "14" من أكتوبر الماضي من قوات تابعة لشرطه النجدة أثناء عودته لمنزله مساء ذلك اليوم وبرفقته اثنان من شباب ساحة التغيير بصنعاء. واستنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين قرار طلب نيابة الصحافة والمطبوعات ضمانة تجارية مقابل الإفراج عن الزميل عبدالكريم ثعيل الذي أحيل إلى النيابة قبل أيام بعد شهرين من اختطافه من قبل الأمن القومي بصنعاء. وقال سعيد ثابت سعيد وكيل أول نقابة الصحفيين إن الزميل ثعيل قد تم إخفاؤه بعد اختطافه في سجون الأمن القومي وهي جريمة يعاقب عليها القانون، معتبراً طلب نيابة الصحافة ضمانة تجارية للإفراج عنه "مشاركة مع الجناة في جريمة اختطافه وإخفاءه". الثوار من جهتهم رحبوا بالصحفي ثعيل وهتفوا"حرية حرية.. لثعيل ألف تحية" وتعهدوا بمواصله النضال السلمي حتى يقتصوا لكل الشهداء والجرحى والمعتقلين الذين يلاقون أسوأ أنواع التعذيب في زنازين بقايا النظام.. وكان الأمن القومي قد أحال ثعيل الاثنين الماضي, إلى البحث الجنائي,في أول ظهور علني له منذ اعتقاله في ال14 أكتوبر الماضي,كما تم الإفراج عن شقيقه بسام والناشط في الثورة حمير المقبلي وهما معتقلان معه. وقال المحامي/ عبد الرحمن برمان إن نيابة الصحافة أفرجت عن ثعيل بضمانة تجارية وإن القضية لم تنته بعد,كون النيابة لم تبت في إغلاق الملف أو إجراء تحقيق وقد تعود إلى ذلك خلال شهر. ودعا برمان النائب العام إلى إجراء تحقيق في هذه الجرائم التي ارتكبها جهاز الأمن القومي, مشيراً إلى أن عقوبة حجز الحريات تصل إلى خمس سنوات سجن. وعمل ثعيل محرراً في موقع"نيوز يمن" الإخباري وهو مسئول إعلامي في تكتل "وطن" للثورة الشبابية في ساحة التغيير بصنعاء. وقد نظم صحفيون وناشطون حقوقيون مسيرات ووقفات احتجاجية أمام النائب العام بصنعاء للمطالبة بإطلاق سراحه. وأدانت نقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمة"هود" للدفاع عن الحقوق والحريات في وقت سابق, اختطاف الصحفي ثعيل ودعت السلطات للإفراج الفوري عنه دون تأخير.