- وضعت نقابة الصحفيين اليمنيين حكومة باسندوه أمام اختبار حقيقي , ولاول مرة يصدر عن النقابة تصريحات شديدة اللهجة تجاه حكومة الوفاق التي يراسها المعارض محمد سالم باسندوه بعدما طالبت اليوم بمحاسبة المسؤولين عن اعتقال الصحفي ثعيل , وكانت النقابة قد استنكرت قرار طلب نيابة الصحافة والمطبوعات لضمانة تجارية مقابل الإفراج عن الزميل عبدالكريم ثعيل الذي أحيل إلى النيابة قبل أيام بعد شهرين من اعتقاله من قبل الأمن القومي بصنعاء. واتهم سعيد ثابت سعيد، وكيل أول نقابة الصحفيين، الامن القومي باخفاء الصحفي ثعيل بعد اختطافه في سجون الأمن القومي وقال انها جريمة يعاقب عليها القانون، معتبرا طلب نيابة الصحافة ضمانة تجارية للإفراج عنه "مشاركة مع الجناة في جريمة اختطافه وإخفاءه". وكانت نيابة الصحافة والمطبوعات أفرجت صباح الأحد عن الصحفي عبد الكريم ثعيل بعد قرابة 60 يوما من الاعتقال في سجن الأمن القومي بصنعاء. وأكد أن نقابة الصحفيين بصدد رفع دعاوى قضائية تم تجهيز ملفاتها ضد الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تورطت في انتهاكات الصحفيين, ومن بينها قضية ثعيل خلال عهد صالح. وتوعد وكيل نقابة الصحفيين "بملاحقة الجناة المعروفين لدينا" عبر خطاب رسمي سيتوجهون به خلال الأيام القادمة. كما دعا ثابت الفريق عبدربة منصور هادي القائم بأعمال رئيس الجمهورية والحكومة الجديدة إلى التعاطي الايجابي مع حرية الصحافة والصحفيين والكف عن ما سماه " إرهاب " الأجهزة الأمنية بحق الصحفيين وقمعهم واختطافهم وسجنهم. وقال :"حتى يشعر الناس أن هناك حكومة وقيادة جديدة تختلف عن العهد السابق البوليسي المعادي لحرية الصحافة". وأشار إلى أن قضية ثعيل هي نموذج بسيط لحملات التنكيل التي تعرض ويتعرض لها الصحفيون في اليمن, قائلا :" فوجئنا أن نيابة الصحافة لا زالت تتعامل مع قضايا الحريات بعقلية رجل الأمن". وفي سياق متصل, كشف ثابت عن أن النقابة بصدد إصدار بيان موسع وشامل حول الموقف من الحكومة الجديدة والمطالب المشروعة للصحفيين حالما يعود النقيب والأمين العام من بغداد حيث يشاركون في مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب.