دانت منظمات هود وسواسية والكرامة الحقوقية، الاعتداء الذي تعرض له أستاذ العلاقات العامة بكلية الإعلام وعضو نقابة الصحفيين اليمنيين الدكتور خالد الصوفي من قبل جنود من قوات الحرس الجمهوري المتركزة في شارع هائل تقاطع شارع الزبيري صباح أمس الجمعة. واعتبرت هذه الواقعة عملية شروع في القتل، بالإضافة إلى ما رافقها من تجريح وقذف.
وحذرت المنظمات الحقوقية من مغبة الاستمرار في التنكيل بالناشطين السياسيين والصحفيين، مؤكدة على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه منتهكي الحقوق والحريات، وستعمل على استنفاذ كافة أدوات القانون المحلي والدولي من أجل محاسبة كافة المتورطين في عمليات القمع والانتهاكات أياً كانت مواقعهم.
وكان الصوفي قد قدم بلاغاً إلى النائب العام، ونقابة الصحفيين اليمنيين، ونقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء، حول الاعتداء الذي تعرض له.
وسرد الصوفي تفاصيل الاعتداء « في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح الجمعة فوجئت بشخص بلباس مدني، جالس على كرسي في مدخل عمارة برج النعمان بشارع هائل، وسألني: هل أنت الدكتور خالد، وعندما أجبته بنعم، باشرني بالشتم، قبل أن يستدعي أحد ضباط الحرس الجمهوري المتمركزين في برج النعمان الذي يقع فيه مكتبي، والضابط برتبة نقيب، ويدعى علي المطري، وكان يجلس برفقة عدد من الجنود في بداية شارع هائل، حيث باشرني الضابط بالشتم، وقال بأنه يمتلك أدلة ضدي بأني من الثوار، وبأني أتواجد في ساحة التغيير، وبأن محاضراتي في الجامعة عبارة عن تحريض للطلاب على العصيان والمظاهرات ضد الدولة».
وأضاف: «عندما حاولت الرد منعني من ذلك وصوب بندقيته "كلاشينكوف" نحوي، وعمر البندقية بعصبية حتى تساقطت عدد من الرصاص على الأرض والجنود محيطون بي من كل جانب، ومنعوني من دخول المبنى "برج النعمان" الذي يوجد فيه مكتبي، وهددوني بالقتل في حال العودة إلى المبنى».
واعتبر الصوفي الحادث شروعا في القتل، وقال بأنه ليس الحادث الأول، مشيراً إلى أنه سبق وأن حاول أشخاص مجهولون قبل شهرين اختطاف ابنه بسيارة هايلوكس في بداية شارع 20 باتجاه شارع الستين، وفي رمضان الماضي جاءت نساء مجهولات إلى منزله لإرهاب زوجته وأولاده.