تتواصل الاحتجاجات الطلابية والعمالية في محافظة تعز المطالبة برحيل قيادات في المؤسسات الحكومية متهمة بالتورط في قضايا فساد، فيما أطلق عليها ب«ثورة المؤسسات». واعتصم اليوم الاثنين مئات المعلمين أمام المجمع الحكومي في مديرية خدير للمطالبة بتنفيذ حكم محكمة الأموال العامة الذي قضى بسجن مدير مكتب التربية مراد العزى مدة ستة أشهر وحرمانه من تولى منصب إداري. واتهم مدير مكتب التربية بممارسة انتهاكات بحق المعلمين خلال السنوات الماضية. وسبق أن شكل مجلس النواب لجنة للتحقيق في ذلك، وقدمت اللجنة تقريرها إلى المجلس لكن لم يتم مناقشته. وناشد المعلمون في اعتصامهم وزيري العدل والتربية والتعليم بسرعة تنفيذ حكم محكمة الأموال العامة رقم «196» وإعادة جميع المعلمين الذين تم إيقافهم إلى مواقعهم. وتواصلت اليوم الاثنين احتجاجات موظفي البنك اليمني للإنشاء والتعمير للمطالبة بالتغيير وبرحيل مسؤولين في البنك وعلى رأسهم المدير العام عبدالناصر نعمان ورئيس مجلس الإدارة حسين فضل. ونفذت طالبات مدرسة «نعمة رسام» اعتصاما لليوم الثاني على التوالي أمام مكتب التربية بالمحافظة احتجاجا على منع الطالبات من دخول المدرسة من قبل المديرة التي يطالبن بتغييرها. وفي فرع شركة النفط اليمنية بتعز، قالت مصادر ان الاحتجاجات مستمرة رغم إقالة مدير الشركة وتعيين آخر في منصبه كون العاملين يرفضون تعين الأخير. أما موظفو مكتب المالية والضرائب فقد قاموا بتقطيع صورة الرئيس علي عبدالله صالح من على واجهة المبنيين. وواصل أطباء مستشفى الثورة اعتصامهم للمطالبة بإقالة مدير المستشفى إقالة مديرها عبد الملك السياني وكافة رموز الفساد في المستشفى، وأكدوا إن مطالبهم حقوقية وهي بعيدة عن السياقات السياسية. وما زال عمال النظافة مستمرون في اعتصامهم أمام مبني محافظة تعز للمطالبة بمستحقاتهم المالية مواصلين الإضراب عن العمل حتى تلبية كافة مطالبهم، كما قالوا. في السياق ذاته، شهدت مدينة تعز صباح اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها آلف من شباب الثورة أطلقوا عليها «مسيرة التضامن» مع ثورة المؤسسات وطالبوا فيها بإقالة من يطلقون عليهم رباعي محور الشر وهم «حمود الصوفي محافظ تعز والعميد عبدالله قيران مدير الأمن والعميد مراد العوبلي قائد الحرس الجمهوري بالمحافظة والعميد عبدالله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع». واتجهت مسيرة المتظاهرين إلى المؤسسات التي تشهد احتجاجات ضد المسئولين فيها للتضامن مع مطالب أولئك المعتصمين.