قالت مصادر محلية وعسكرية إن قتلى وجرحى من العسكريين والمتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة قتلوا في اشتباكات اليوم الثلاثاء بضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية التي يسيطر التنظيم المتطرف على أجزاء واسعة منها. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر عسكري لم تذكر اسمه القول إن «خمسة عسكريين بينهم قائد الكتيبة في اللواء 201 سعيد البيتل استشهدوا في معارك مع فلول الإرهاب من تنظيم القاعدة في شرق زنجبار». وأضاف انه تم نقل الضحايا العسكريين إلى مستشفيات عدن القريبة من أبين. ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر محلي القول إن تسعة متشددين قتلوا في قصف مدفعي شنه الجيش اليمني فجر اليوم الثلاثاء على منزل كانوا يتحصنون به في إحدى ضواحي زنجبار. وبحسب المصدر الذي لم تكشف الوكالة اسمه «شن الجيش قصفا مدفعيا على منزل في قرية المشقافة» حيث كان يتواجد مقاتلو التنظيم. كما استهدف القصف عدة مواقع في منطقة الجول الواصلة بين مدينتي زنجبار وجعار المجاورتين. لكن وكالة رويترز قالت نقلاً عن مسؤول محلي إن خمسة متشددين قتلوا، بينما لقي ضابطا برتبة عقيد وجنديا حتفهما وأُصيب ثلاثة جنود آخرين في القتال. وذكر مصدر للوكالة الفرنسية ان فتاة تبلغ من العمر 16 عاما لقيت مصرعها في قصف مدفعي عندما كانت في طريقها لجلب المياه في شمال المدينة. وتمكن المسلحون المتشددون في مايو الماضي من فرض سيطرتهم على مساحات كبيرة من محافظة أبين، بما في ذلك عاصمة المحافظة. وأجبر القتال الذي استمر شهورا أغلب السكان على الخروج من المحافظة وعمق من الأزمة الإنسانية في بلد يعاني أصلا من الفقر وصراعات محلية متعددة.