قالت وكالة سبأ الحكومية إن الرئيس علي عبدالله صالح أجل سفره خارج البلاد لتلقي العلاج إلى وقت غير محدد استجابة لطلب قيادات في حزبه. ونقلت الوكالة إن صالح عقد اجتماعاً مشتركاً اليوم الأربعاء مع عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى واللجنة العامة والهيئة الوزارية للمؤتمر الشعبي العام، حيث ناشدوه «بالعدول عن أي زيارة خارجية في هذا الظرف الصعب الذي يتطلب وجوده». وأضاف المصدر الرسمي إن قيادات حزب صالح أكدوا خلال الاجتماع بأن «المؤتمر ومعهم أبناء هذا الشعب يريدون بقاء الرئيس إسهاما كاملاً منه في الخروج من هذه الأزمة ولما يمتلكه من قدرة وخبرة وعدم الذهاب بالبلاد إلى الصراع وهو ما عمله من خلال تبنيه المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وان سفره سيشكل حالة خطيرة على الأوضاع وعلى المؤتمر.. وأصر الجميع على بقائه في اليمن». وأشارت إلى أنه وبعد «نقاش مستفيض حول مختلف القضايا والموضوعات استجاب (صالح) أن يؤجل زيارته احتراماً لقرارات الهيئات واستجابة لدعوة الضرورة حرصاً منه على توفير سبل نجاح المبادرة وآليتها التنفيذية المزمنة وتنفيذها على ارض الواقع».
وفي ردة فعل إزاء "ثورة المؤسسات" التي تطالب بإقالة الفاسدين في المؤسسات الحكومية، قال المجتمعون مع صالح من قيادات حزبه إن "الوظيفة العامة مرتبطة ومنظمة بقوانين وليست برغبات أشخاص وعمل فوضوي"، داعين "كافة القيادات الإدارية والتنفيذية للتمسك بالقانون (...) وعلى قيادات المؤتمر الوقوف مع الهيئات والمؤسسات وعدم تسليمها للفوضى أو تعرضها للانهيار وان أي تغيير في تلك المناصب يجب ان يخضع للقانون وقرارات التصعيد والعزل الإداري فقط ليس لغيرها من إجراءات وأساليب فوضوية". بحسب ما نشرت وكالة سبأ.