قالت صحيفة البيان الإماراتية إن الرئيس علي عبدالله صالح عقد أمس لقاء مصالحة مع نائبه عبدربه منصور هادي لاحتواء الخلافات التي استعرت بين الطرفين. ونقلت الصحيفة عن قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه صالح، أمس، إن مصالحة أجريت بين الرئيس اليمني وهادي أدت إلى نزع فتيل أزمة سياسية كانت كفيلة بنسف اتفاق نقل السلطة. وذكر القيادي «إن صالح اجتمع بنائبه في لقاء وديّ تم خلاله إزالة الخلاف بين الطرفين، كما تم خلاله تقديم اعتذار من قبل قيادات في الحزب لنائب الرئيس، بعد التجريح الذي تعرض له خلال اجتماع سابق». وأضاف أن لقاء صالح وهادي «ناقش مجمل التطورات والقضايا على الساحة الوطنية والتقدم المنجز على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمَّنة». يأتي ذلك بعد أيام قليلة من تصاعد الخلاف بين صالح ونائبه ما أدى إلى تهديد هادي بترك منصبه مالم يتوقف الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح وحلفاؤه من «التدخل في مهامه». ونقلت وكالة رويترز عن قيادي في تكتل المشترك قوله يوم السبت الفائت «إن العلاقات بين صالح ونائبه تدهورت... هادي أبلغ الوسطاء الغربيين بأنه سيغادر صنعاء اذا استمر التدخل في اختصاصاته». وقال عضو أحزاب اللقاء المشترك إن هادي حذر الوسطاء من انه سيتوجه إلى مدينة عدن الساحلية الجنوبية ويتخلى عن منصبه إذا واصل صالح وإتباعه إعاقة عمله. وأضاف عضو المعارضة «المتشددون في حزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح وجهوا انتقادات حادة لنائب الرئيس في اجتماع حضره الرئيس مما جعل النائب يقاطع الاجتماع الأخير الذي دعا إليه صالح مع زعماء حزبه ووزرائه». وتدهورت العلاقات بين صالح ونائبه بعد أن رفض هادي أوامر الرئيس بإعادة حلفائه إلى وظائفهم وبسبب خلاف انتقد فيه أنصار صالح هادي بشدة مما دفع نائب الرئيس إلى مقاطعة اجتماع عقد بعد ذلك. وبموجب خطة نقل السلطة التي صاغتها دول مجلس التعاون الخليجي اتفق حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح وأحزاب اللقاء المشترك على تقاسم المناصب الوزارية وتشكيل حكومة وفاق وطني لإدارة شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات الرئاسة في فبراير شباط تحت قيادة هادي. ووقع صالح على ذلك الاتفاق في نوفمبر تشرين الثاني بعد ان تراجع عن التوقيع ثلاث مرات من قبل ولكن لا تزال هناك تساؤلات حول نوايا صالح الذي قال خلال الأيام القليلة الماضية انه سيبقى في اليمن متراجعا عن تعهده بالسفر إلى الولاياتالمتحدة.