أعلنت المعارضة السورية عن سقوط ثمانية قتلى برصاص قوات الأمن خلال مظاهرات خرجت السبت للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، في حين استنكر تنظيم الإخوان المسلمين التصريحات الإسرائيلية بإقامة أماكن لجوء للعلويين بالجولان، مشدداً على وحدة الشعب السوري، بينما لم يستبعد أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، "البحث عن خيارات أخرى" إذا ظلت الأوضاع بسوريا على ما هي عليه. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن والجيش قتلت ستة أشخاص السبت، بينهم ثلاثة في حمص وواحد في كل من إدلب واللاذقية ودرعا وريف دمشق، مؤكدة وجود طفل بين الضحايا.
وبحسب الهيئة، فإن مجموع نقاط التظاهر في جمعة "دعم الجيش الحر" بلغ 498 نقطة، وبرزت المشاركة الأكبر في محافظة إدلب، ثم حماه وحمص حلب ودير اللاذقية.
الإخوان ينددون بالتصريحات الإسرائيلية. من جانبها، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بياناً ردت فيه على ما قاله قبل أيام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بني غانتس، خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، من أن سقوط نظام الأسد في سوريا "سيمس بأبناء الطائفة العلوية في هذا البلد،" التي ينتمي الأسد والكثير من كبار المسؤولين إليها، مشيرا إلى أن بلاده "تستعد لاستيعاب لاجئين علويين في الجولان." وجاء في بيان للإخوان: "قد لا تستحق تفوّهات رئيس الأركان الإسرائيلي.. عن استعداد "إسرائيل" لاستقبال محتمل للاجئين سوريين (علويين) في حال سقوط بشار الأسد، الوقوف عندها، أو الرد عليها، فهي من ضروب اللغو الذي إذا مرّ به العقلاء مرّوا كراماً. ولكن ربما يكتسب الكلام بعض قيمة إضافية، من الإطار الذي ألقاه فيه صاحبه."
وتابع البيان بالقول: "إن إصرار بعض أصحاب الأغراض المريضة، في الداخل والخارج، على قراءة التنوع السكاني في وطننا سورية (الديني، أو المذهبي، أو العرقي) قراءة تفكيكية، هو جزء من خطة النظام التاريخية، في المراهنة على تفتيت المجتمع الواحد، لإخضاعه والسيطرة عليه، وضرب أبنائه بعضهم ببعض."
واعتبر التنظيم أن ما وصفه ب"التفوّهات السوداء المستنكرة،" هي "جزء من مؤامرة تسعى إلى إنقاذ النظام، بتخويف أبناء مجتمعنا الواحد بعضهم من بعض،" كما أكد رفض الإخوان لما وصفها ب"القراءات التفتيتية أو التفكيكية للمجتمع السوري، على أي خلفية من الخلفيات الدينية، أو المذهبية أو العرقية."
ورفض التنظيم "كلّ رؤية عصبية ضيقة، تحسب الطائفة العلوية الكريمة على النظام أو تحسب النظام عليها،" وختم بيانه بالقول إن هذه التصريحات: "جزء من سياق المؤامرة على شعبنا، في إطار الحلف غير الغائب عن صمت الجولان منذ نصف قرن. ولصاحب هذه التفوهات المريبة ولكل من يشايعه أو يستثمر في تصريحاته، نعيد القول: نحن في سورية أهل ووطن ..الأهل أهلنا، والدار دارنا، والجولان جولاننا."