أعلن وزير الكهرباء الدكتور صالح سميع اليوم الخميس عزم دول خليجية مساعدة اليمن بتوفير 450 ميغاوات من الكهرباء لمواجهة النقص الحاد في التيار نتيجة خروج محطة الكهرباء الغازية عن الخدمة بسبب أعمال تخريبية. ونقلت صحيفة 26 سبتمبر الحكومية اليوم الخميس عن سميع قوله ان دول خليجية «أبدت استعدادها لتقديم مساعدات عاجلة لبلادنا وأخرى إستراتيجية بعيدة المدى في مجال الكهرباء».
وأضاف «المساعدات العاجلة شملت الوعد بتقديم 450 ميغاواط من الكهرباء، ستوزع بموجب 150 ميغاواط في محطة رأس كثيب بمحافظة الحديدة، و100 ميغا في محطة المخا البخارية بمحافظة تعز، و150ميغا في محافظة عدن»، مشيراً إلى أن هذه الكميات المضافة من الطاقة الكهربائية سيتم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء،مما سيعزز قدرات التوليد في بلادنا، ويساهم في تغطية العجز الحادث في هذا المجال». حسب قوله.
لكنه لم يحدد توقيت توفير ذلك أو الطريقة التي ستقدم بها المساعدات.
وأوضح أن دول الخليج تعهدت أيضاً بتقديم محطات توليد متنقلة، لتوفير الكهرباء في المحافظات الأكثر احتياجاً لدعم وتوفير خدمات الكهرباء، مثل محافظة مأرب، إضافة إلى فك الاختناقات في العاصمة صنعاء، وبعض عواصم المحافظات الأخرى.
وتوقع سميع، أن تصل المساعدات الخليجية الإستراتيجية في مجال الكهرباء في وقت لاحق من خلال الصناديق والمؤسسات التمويلية في دول الخليج، وكذا ضمن مشروع صندوق دعم اليمن الذي يتوقع إن تتبناه مجموعة أصدقاء اليمن، في المؤتمر المقرر عقده بالعاصمة السعودية الرياض في مارس المقبل.
كما أعلن عن قيام الوزارة بعملية صيانة شاملة تجري حاليا لبعض الوحدات في محطتي حزيز وذهبان بصنعاء، لكنه أشار إلى أنها تفتقد إلى مادة الديزل التي تحول دون تشغيل هذه المحطات بطاقتها الكاملة.
وأشار إلى أن الاختلالات التي حدثت خطوط نقل الكهرباء مأرب- صنعاء كان قد تم معالجتها قبيل بدء الجولة الخليجية، لكن اعتداءات جديدة وقعت لاحقا على تلك الخطوط في منطقة نقيل بن غيلان بمحافظة صنعاء –حسب قوله- تسببت في توقفها مجدداً.
واتهم سميع بعض الأطراف السياسية بالقيام بتلك الاعتداءات على خطوط الكهرباء، قائلاً «الاعتداءات هي قضية سياسية تقف خلفها بعض الأطراف، وينفذها أشخاص هم أدوات بيد الغير».