نظم يمنيون في روسيا وقفة احتجاجية في العاصمة موسكو تنديداً بقانون الحصانة الذي أقره البرلمان اليمني للرئيس علي عبدالله صالح ومعاونيه. واحتشد العشرات من أبناء الجالية اليمنية والطلاب الدارسين في موسكو لإحياء الوقفة الاحتجاجية التي نظمها ائتلاف «تجمع اليمنيين في روسيا للتغيير»، رددوا خلاله شعارات منددة بالقانون الذي أقر في مجلس النواب مطلع الأسبوع الحالي. وأكد المشاركون في بيان لهم عدم اعترافهم بالقاون الذي تم إقراراه، وقال «إن القتلة والفاسدين لا حصانة لهم، وأن ذاك القانون لا يساوي الحبر الذي كُتب به، وأن حقوق الشهداء والجرحى والمعتقلين تحفظها الثورة وهي من ستحاسب عليها». وقال الدكتور عادل نعمان رئيس تجمع اليمنيين في روسيا للتغيير في كلمته في كلمة للمتظاهرين «أن الثورة الشعبية اليمنية ستمضي في طريقها حتى اكتمال أهدافها التي اختطتها، وأن القوانين التي تتنافى مع قيم العدالة والحق التي قامت الثورة لأجلها لا تعنينا في شي وإنما هي ملزمة لمن وقع عليها». وأضاف «أن هذه الثورات العربية تقودنا بخطى ثابتة إلى تحرير القدس»، محيي ما وصفه ب«الصمود الأسطوري للشعب السوري أمام آلة القمع التي يقودها بشار الأسد». من جانبه قال الناطق الرسمي باسم التجمع د عبد الباري باكر «إن ما يسمى بقانون الحصانة يفتقد إلى التوازن القانوني والموضوعي»، مضيفاً «لن يمر إلا بضمان حصانة البلد مع غياب كامل عن الشأن العام لمن سيشملهم التحصين وتخليهم عن كل الأموال والممتلكات التي جنوها بغير حق إبان سلطتهم، وأن هكذا قوانين إن مرت فمرورا مؤقتا ولكل أجل كتاب». وذكر باكر بالرئيس التشيلي الأسبق الدكتاتور "أوغستو بينوشيه"، قائلاً «لقد اتخذ كل التدابير القانونية أثناء حكمه لتحصينه وبعد 12 عاما من تخليه عن السلطة اقتيد إلى العدالة والمحاكمة عن الجرائم التي ارتكبها». وأقيمت التظاهرة بالتنسيق مع لجنة دعم الثورة السورية في موسكو وذلك تزامنا مع "يوم الغضب العالمي لنصرة الشعب السوري".