نظم "تجمع اليمنيين في روسيا للتغيير" أمس الأحد تظاهرة في وسط العاصمة الروسية موسكو، وذلك تنديدا بقانون الحصانة الذي أقره البرلمان، وقد تداعى أبناء الجالية اليمنية والطلاب من أطراف العاصمة موسكو لإحياء التظاهرة بالرغم من برودة الجو وسط الثلوج الكثيفة حيث بلغة درجات الحرارة أثناء التظاهرة 12 تحت الصفر. وردد المشاركون الهتافات المطالبة بعدم الاعتراف بالحصانة وأن القتلة والفاسدين لا حصانة لهم، وأن ذاك القانون لا يساوي الحبر الذي كُتب به، وأن حقوق الشهداء والجرحى والمعتقلين تحفظها الثورة وهي من ستحاسب عليها، وخاطب "الدكتور عادل نعمان" رئيس "تجمع اليمنيين في روسيا للتغيير" في كلمة للمتظاهرين حيا فيها ثورات الربيع العربي وبالذات صمود الشعب السوري ضد آلة القمع الرهيبة التي يتعرض لها، وذكّر بالمأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 120 ألف من لاجئي أبين، كما قال أن الثورة الشعبية اليمنية ستمضي في طريقها حتى اكتمال أهدافها التي اختطتها، وأن القوانين التي تتنافى مع قيم العدالة والحق التي قامت الثورة لأجلها لا تعنينا في شي وإنما هي ملزمة لمن وقع عليها، وقال د.نعمان أن هذه الثورات العربية تقودنا بخطى ثابتة إلى تحرير القدس وهتف مرددا "يا قدس إننا قادمون". من جانبه قال الناطق الرسمي باسم التجمع " د. عبدالباري باكر" إن ما يسمى بقانون الحصانة يفتقد إلى التوازن القانوني والموضوعي ، وأكد أنه لن يمر إلا بضمان حصانة البلد مع غياب كامل عن الشأن العام لمن سيشملهم التحصين وتخليهم عن كل الأموال والممتلكات التي جنوها بغير حق إبان سلطتهم، وأن هكذا قوانين إن مرت فمرورا مؤقتا ولكل أجل كتاب، وذكّر بالرئيس التشيلي الأسبق الدكتاتور "أوغستو بينوشيه" والذي اتخذ كل التدابير القانونية أثناء حكمه لتحصينه وبعد 12 عاما من تخليه عن السلطة اقتيد إلى العدالة والمحاكمة عن الجرائم التي ارتكبها. وأقيمت التظاهرة بالتنسيق مع لجنة دعم الثورة السورية في موسكو وذلك تزامنا مع "يوم الغضب العالمي لنصرة الشعب السوري"، وقد حضر التظاهرة حشد كبير من أبنا الجالية اليمنية والسورية والجاليات العربية الأخرى وعدد من الروس.