أدانت أحزاب اللقاء المشترك وبشدة محاولة الاغتيال التي تعرض لها وزير الإعلام علي العِمراني بإطلاق النار من قبل مجهولين على سيارته أثناء خروجه من مبنى رئاسة الوزراء اليوم الثلاثاء. وتعرضت سيارة وزير الإعلام لوابل من الرصاص أطلقها مجهول، لكنه لم يصب بأذى. ووصف المشترك الحادثة ب«العمل الدنيء الذي يسعى لإعاقة المضي في المرحلة الانتقالية التي يشهدها اليمن». وحذر الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور عبده غالب العديني «أولئك الذين لا يزالون يمارسون لعبهم القذرة من محاولة جر الوطن إلى الفتنة والفوضى»، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال «تأتي في سياق محاولات مستميتة من قبل بعض الأطراف لعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وفي مقدمة ذلك الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير المقبل». وأكد العديني في بلاغ صحافي صادر عن المشترك على المضي قدما في المرحلة الانتقالية وتحقيق التطلعات الشعبية في التغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة. وطالب ناطق المشترك الجهات المعنية «بسرعة الكشف عن ملابسات ودوافع محاولة اغتيال وزير الإعلام وإلقاء القبض على من نفذوا مثل هذا العمل الجبان ومن وقف ورائهم وتقديمهم جميعا إلى القضاء لينالوا جزائهم الرادع».
أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين اليوم محاولة اغتيال وزير الإعلام علي العِمراني وحذرت من محاولة جر البلاد إلى الفوضى.
وعبرت النقابة في بيان لها عن خشيتها «من مساعي البعض إجهاض العملية السياسية وتنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية خصوصاً وأن هناك طرف ما يريد أن يجعل تبعات تغيير رموز الفساد في المؤسسات الإعلامية أمر باهض الثمن». وأعلنت النقابة تضامنها «المطلق» مع العِمراني، مطالبة اللجنة العسكرية ووزارة الداخلية لكشف ملابسات هذا «الحادث الإجرامي» ومن يقف وراءه، واتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على الجناة ومنع تكرار مثل هذه الواقعة التي تمثل تهديدا كبيرا للعملية السياسية ومرحلة الوفاق الوطني. من جانبه، أدان تنظيم العدالة والبناء محاولة الاغتيال العِمراني، مضيفاً ان الاستهداف يأتي في الوقت الذي حقق فيه الإعلام اليمني نقله نوعيه في فترة قصيرة، كما يتزامن مع تدشين الحملة الإعلامية للانتخابات الرئاسية، والتي يؤمل منها نقل اليمن الى مرحلة جديدة. وقال التنظيم المشكل حديثاً في بيان له «إن كل ذلك ليؤكد على عدم رضا بعض الأطراف عن التحولات السياسية التي يمر بها الوطن ومحاولتها عرقلة العملية الانتخابية والتغيير السلمي الذي حققته الثورة الشبابية الشعبية». وأكد تنظيم العدالة والبناء على ضرورة تقديم مرتكبي محاولة الاغتيال الى القضاء «لينالوا جزائهم العادل»، كما دعا الجميع الى الاصطفاف لإنجاح الانتخابات الرئاسية والانتقال «الى يمن جديد.. يمن الحرية والعدالة والمساواة». كما أدان ملتقى إعلاميي عدن محاولة اغتيال وزير الإعلام، واعتبرها «تتويجاً لحملات التهديد والتحريض التي استهدفته من بقايا النظام العائلي البائد الذي رأى في سقوط اجهزة الاعلام الرسمية من يده بمثابة علامة كبيرة من علامات هزيمته وسقوطه بيد الشعب وثورة شبابه». وقال رئيس الملتقى شاهر مصعبين «ان محاولة الاغتيال هي محاولة لوأد التوجهات الجديدة للاعلام اليمني في شقه الرسمي والذي ظهر على سطح شاشاته ومسمع أثيره وأحرف مقروءة تغيرات في مفردات ولغة الخطاب الاعلامي الذي ظل لمدى 33 عاما يمجد ويسبح بحمد القائد الرمز الضرورة ويرهن وطن بأكمله وشعب بأسره بيد القائد البائد يفعل به ما يشاء ويتصرف به كيفما شاء». وأشاد ملتقى إعلاميي عدن بمناقشة الإعلام الرسمية للقضية الجنوبية، في إشارة إلى برنامج بثته قناتا اليمن وعدن الحكوميتان واستضاف شخصيات من الحراك الجنوبي.