ما يزال المئات أتباع الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح يحاصرون مبنى صحيفة الثورة الرسمية منذ فجر اليوم لمنع طباعتها، بينما أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة محاصرة مجاميع «البلاطجة المسلحة» لمبنى الصحيفة بعد محاصرة مكتبها الواقع في منطقة التحرير يوم أمس الأربعاء. ويحاصر «البلاطجة» مبنى «الثورة» منذ الساعة الثالثة فجر اليوم، على خلفية إزالة صورة صالح وإضاءته من رأس الصفحة الأولى. ومنعوا إصدار الصحيفة لأول مرة منذ نحو 35 عاماً. واستنكرت نقابة الصحفيين في بيان لها حصل المصدر أونلاين على نسخة منه هذه «الواقعة الخطيرة التي تهدد النشاط الإعلامي في البلد»، مطالبة وزارة الداخلية سرعة فك الحصار عن صحيفة الثورة والزملاء العاملين فيها والقبض على «البلطجية» وإحالتهم إلى القضاء. وحملت نقابة الصحفيين عبدربه منصور هادي القائم بإعمال الرئيس ورئيس حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية مسئولية حماية الزملاء في صحيفة الثورة، محذرة من المساس بهم، بما فيهم رئيس التحرير ياسين المسعودي نقيب الصحفيين اليمنيين. وذكرت النقابة في بيانها انها «رصدت أسماء عدد محدود من أعضاء النقابة الذين شاركوا البلطجية في المحاصرة الصحيفة وزملائهم»، مؤكدة بأنها ستتخذ بحقهم الإجراءات القانونية الصارمة من تجميد العضوية والفصل. وأكدت أن مثل هذه «التصرفات الطائشة وغير المسئولية من قبل بقايا النظام تهدف إلى خلط الأوراق ومنع الوصول إلى يوم 21 فبراير ودفن العهد البائد». ودعت نقابة الصحفيين منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية إلى التضامن مع الزملاء في صحيفة الثورة وإدانة هذه «البلطجة» التي يقوم بها «أتباع علي عبدالله صالح وعائلته»، كما دعت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين لإدانة مثل هذه الأعمال الخطرة والمهددة للعمل الإعلامي في اليمن.
ودعت النقابة أيضاً كافة اعضائها إلى وقفة احتجاجية تضامنا مع صحيفة الثورة الرسمية، حيث ستتم الوقفة الساعة العاشرة من صباح يوم السبت بمقر النقابة في صنعاء.
وسبق هذا حملة تحريض من قبل المتحدث باسم حزب المؤتمر وحلفاؤه عبده الجندي الذي هاجم أمس الأربعاء رؤساء تحرير صحيفتي الثورة والجمهورية ولوح بالاستقالة بسبب إزالة صورة الرئيس صالح من الصحيفتين.
ووصف تصرفات رؤساء تحرير الصحيفتين ب«الرعناء»، وقال إنهم حولوها من صحف حكومية إلى «وسائل استفزازية»، كما وصف خطوة إزالة إضاءة الرئيس ب«التصرف الهمجي» وقال إنه يستفز مشاعر جماهير اليمنيين «التي تكن لعلي عبدالله صالح كل الحب والتقدير والاحترام».