سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تواصل الحصار رغم إخلاء مبناها من العاملين نقابة الصحفيين تطالب الداخلية بفك الحصار عن صحيفة الثورة وصحفييها وتحمل هادي وباسندوة والعسكرية مسؤولية سلامتهم
عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن إدانتها الشديدة لمحاصرة مجاميع مسلحة من "البلاطجة" لصحيفة الثورة الرسمية والعاملين فيها اليوم الخميس بعد محاصرة مكتبها الواقع في منطقة التحرير يوم أمس الأربعاء. مستنكرة هذه الواقعة التي وصفتها ب"الخطيرة والمهددة للنشاط الإعلامي في البلد. في حين أكدت مصادر صحفية خاصة ل(مأرب برس) أن جموع البلاطجة المسلحين مايزالون حتى الساعة، يحاصرون مبنى الصحيفة الكائن في منطقة الجراف، بعد أن أخلوه من جميع الموظفين والعاملين فيه وتولي أفراد الحراسة الأمنية الخاصة بالصحيفة مسؤولية حماية المبنى ومعدات المؤسسة والمطابع الخاصة بالصحيفة. وطالبت النقابة في بيان صحفي لها- تلقى مأرب برس نسخة منه - وزارة الداخلية سرعة فك الحصار عن صحيفة الثورة والزملاء العاملين فيها والقبض على البلطجية وإحالتهم إلى القضاء . محملة القائم بإعمال رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية مسئولية حماية الزملاء في صحيفة الثورة ومحذرة من المساس بالزملاء بما فيهم رئيس التحرير ياسين المسعودي نقيب الصحفيين اليمنيين. وقالت النقابة أنها:"رصدت نقابة الصحفيين أسماء عدد محدود من أعضاء النقابة الذين شاركوا البلطجية في المحاصرة الصحيفة وزملائهم ، مؤكدة بأنها ستتخذ بحقهم الإجراءات القانونية الصارمة من تجميد العضوية والفصل" . مؤكدة "أن مثل هذه التصرفات الطائشة وغير المسئولية من قبل بقايا النظام تهدف إلى خلط الأوراق ومنع الوصول إلى يوم 21 فبراير ودفن العهد البائد". ودعت نقابة الصحفيين منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية إلى التضامن مع الزملاء في صحيفة الثورة وإدانة هذه البلطجة التي يقوم بها أتباع علي عبد الله صالح وعائلته، كما دعت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين لإدانة مثل هذه الأعمال الخطرة والمهددة للعمل الإعلامي في اليمن. ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين كافة اعضائها إلى الحضور والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ستقام عند الساعة العاشرة من صباح يوم السبت بمقر نقابة الصحفيين اليمنيين ، تضامنا مع صحيفة الثورة الرسمية التي تعرضت لمحاصرة واقتحام من قبل بلاطجة مسلحين اليوم الخميس.. واكدت النقابة أن مثل هذه التصرفات الطائشة وغير المسئولية من قبل بقايا النظام تهدف إلى خلط الأوراق ومنع الوصول إلى يوم 21 فبراير ودفن العهد البائد. وتأتي هذه الإجراءات التعسفية بحق الصحيفة وصحفييها- بعد يوم من الهجوم الإعلامي المعلن الذي شنه نائب وزير الإعلام في حكومة الوفاق الوطني عبده الجندي, على رؤساء تحرير الصحف الرسمية واتهامه لهم بالتصرف بطرق "رعناء" طالب وزير الإعلام بوقفها، مهددا بتقديم استقالته من الوزارة بسبب تلك التصرفات"التي اتهم فيها رئيسي تحرير صحيفتي (الثورة، والجمهورية) بتحويلهما من صحف حكومية إلى وسائل استفزازية تابعة للمشترك. وقال الجندي في مؤتمر صحفي عقده - أمس الأربعاء بصنعاء،ان الاستقالة سوف تكون أشرف له من العمل في وزارة ليس بها أي قرار ،, مرجعا سبب ذلك إلى " قيام صحيفة "الثورة" - يوم أمس- بإزالة الأهداف الستة لثورة ال26 من سبتمبر المجيدة التي قدم اليمنيون من أجلها الكثير من الدماء"، وكذا إزالة صورة الرئيس علي عبد الله صالح من ترويسة الصحيفة ضمن فقرة إضاءة التي دأبت الصحيفة على نشرها أعلى الصفحة الأولى من كل عدد وأعتبر الجندي إزالة صورة صالح وأهداف الثورة من ترويسة بعض الصحف التي قال أنها صحف رسمية تمول من حكومة الوفاق التي يمتلك فيها المؤتمر 50% , وليس من المشترك- على حد وصفه، مشيرا إلى أن الهدف منها هو توتير الأوضاع إعلاميا وأمنياً. الجدير بالذكر ان صحيفة "الثورة" الرسمية حذفت صورة صالح من على صدر صفحتها الأولى في خطوة تعد الأولى منذ توليه لمقاليد الحكم في اليمن بسبعينيات القرن المنصرم , الامر الذي أثار حفيظة نصار صالح الذين يرون انه مايزال رئيسا شرعيا لليمن وفق للدستور ولكون الانتخابات المقررة في شهر 21 من الشهر الجاري لم تحسم بعد امر نائبه المرشح توافقيا ليكون الرئيس القادم خلفا له.